هجوم ناري من حسام حسن: صعدنا بمصر إلى كأس العالم.. وأنا أحارب البجاحة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلق حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، سلسلة من التصريحات القوية عقب فوز المنتخب بالمركز الثالث في دورة العين الدولية الودية، مؤكدًا أن الجهاز الفني الحالي يعمل بروح وطنية خالصة وبمجهود "غير مسبوق" لإعداد فريق قادر على المنافسة في كأس الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم، ومتوعدًا منتقديه بقوله: "موتوا بغيظكم".

وجاء الفوز على كاب فيردي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، وذلك بعد أيام قليلة من الخسارة أمام أوزبكستان بثنائية نظيفة في نصف النهائي، وسط أداء متذبذب للمنتخب قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.

وفي بداية حديثه، كشف حسام حسن عن أن المنتخب خرج بفوائد فنية عديدة من وديتي أوزبكستان وكاب فيردي رغم الغيابات، قائلًا: "استفدنا استفادة كبيرة مثل المباراة الأولى ضد أوزبكستان. أُعيد التأكيد أننا لعبنا بدون فريق كامل، وزاد عن المباراة الأولى غياب زيزو وحمدي فتحي. كل من يحب بلده ويفهم كرة القدم يرى ذلك… لدينا من يفهم كرة القدم وللأسف لدينا أيضًا من لا يفهم".

وانتقد المدرب الوطني اعتماد البعض على المدربين الأجانب، موضحًا: "هناك جهاز فني وطني استحدث فريقًا جديدًا ولاعبين جدد. مع احترامي، المدرب الأجنبي الذي يأتي من أجل المال لن يفكر إلا في العناصر الجاهزة أمامه، ولن يهتم بضخ دماء جديدة. نحن فعلنا ذلك في تصفيات كأس الأمم وكأس العالم.. ماذا نفعل أكثر من ذلك؟".

وانتقل حسام حسن للحديث عن الضغوط البدنية الهائلة التي تعرض لها اللاعبون بسبب نهائي كأس السوبر المصري، قائلًا: "عدد من اللاعبين خاضوا أربع مباريات في عشرة أيام فقط. كان من الممكن تأجيل كأس السوبر من أجل المهمة الوطنية. استدعيت اللاعبين بعد تسع ساعات من النهائي، ولم أستطع زيادة الأحمال عليهم. هذا أمر واضح لمن يفهم كرة القدم والأحمال".

وشدد على أن الإصابات والإرهاق كانت نتيجة مباشرة لهذا الجدول المزدحم، قبل أن يوجه رسالة للمصريين: "للمصريين الذين يحبون بلدهم ويثقون في الجهاز الفني.. نحن نتعب. جهاز وطني يتقاضى أمواله بالمصري. نعمل بروح وطنية عالية جدًا، ووصلنا كأس العالم وكأس الأمم بدون هزيمة".

ثم انتقل إلى هجوم عنيف على الأصوات التي تقلل من مشوار المنتخب، قائلًا: "لو عايزين تقولوا إننا ملعبناش مع منتخبات قوية في التصفيات فأنتم أحرار. هذا اسمه غل وحقد. انظروا للكاميرون ونيجيريا.. لم يتأهلا. انظروا لإيطاليا. صفّوا قلوبكم".

وواصل غضبه قائلًا: "دعوا الناس التي تحب بلدها تفرح بنا. ما بكم؟ لماذا لا تحبون بلدكم؟ ستجعلونني تريند.. نعم، اجعلوني تريند. أنتم تريدون بجاحة، وأنا أحارب البجاحة وانعدام الوطنية من أجل بلدي والناس الطيبة".

ولم يتردد المدرب في الدفاع عن تاريخيه وشقيقه إبراهيم، قائلًا: "انتقدوني فنيًا، لكن لا تقولوا إن الجهاز ليس لديه فكرة. قبل أن تولدوا وقبل أن يولدكم آباؤكم وأمهاتكم، كنا أنا وإبراهيم نلعب في الخارج، ولعبنا للأهلي والزمالك. دربنا منتخب الأردن عام 2011، بينما المدربون الأجانب الذين تحضرونهم كانوا في بداية حياتهم".

ثم أضاف: "أنا وجهازي وصلنا مصر إلى كأس العالم، للمرة الرابعة في التاريخ. مصر أقدم دولة في العالم ولم تصل للمونديال إلا أربع مرات، والرابعة كانت بقيادة حسام وإبراهيم حسن. لو لا تريدون رؤيتنا في كأس العالم.. موتوا بغيظكم".

وتابع حديثه منتقدًا الفوارق في الرواتب: "نحن لا نحصل على رواتب ضخمة. مرتبي أقل من رواتب مدربين في سيراميكا والبنك الأهلي. كان عندكم مدرب لمنتخب الشباب (ميكالي) يتقاضى أضعاف مرتبي وأنا المدرب الأول. ولم أتكلم. نحن نعمل من أجل الشعب".

وأضاف: "أنا أكثر لاعب مثل منتخب مصر. أعرف فرحة الشعب بانتصارات المنتخب. تريدون مدربًا أجنبيًا يأخذ من قوت الشعب المصري؟".

وأوضح أن المنتخب يعاني من قلة المحترفين مقارنة ببقية المنتخبات الأفريقية: "نحن لدينا فقط محترفان.. اثنان وربع. مصطفى محمد يسير خطوة ويترك أخرى، ولو حصل على فرصة سيكسر الدنيا. سنواجه منتخبات لديها محترفون في كل بلاد العالم.. أفيقوا!".

وفي ختام المؤتمر، تحدث عن قراره بإشراك مصطفى شوبير في ركلات الترجيح بدلًا من محمد الشناوي: "تدربنا على ركلات الجزاء قبل المباراة الأولى. الشناوي على أعلى مستوى لكن مصطفى شوبير يمتاز في التعامل مع ركلات الجزاء. كنت مستعدًا لإشراكه قبل الترجيح. لا نفعل شيئًا بالصدفة".

وكشف رد فعل الشناوي قائلًا: "الشناوي اندهش من القرار لكنه التزم. في غرفة الملابس كنا نمزح سويًا. أخبرته أنه يجب أن يحسب حساب كل شيء.. لا توجد أزمة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق