شهدت مدينة السادات بمحافظة المنوفية، يومًا صناعيًا مميزًا جسّد مكانتها المتنامية كأحد أهم المراكز الصناعية والاستثمارية في مصر، وذلك بافتتاح مجموعة من المشروعات الاستراتيجية والتوسعات الإنتاجية الجديدة. جاء ذلك خلال زيارة رسمية لمعالي الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة، يرافقه المهندس محمد عادل أنور، رئيس جهاز تنمية مدينة السادات، وعدد من قيادات الوزارة والمستثمرين.

وتضمنت الزيارة افتتاح ثلاثة مصانع كبرى تُعد إضافة نوعية للمنطقة الصناعية، بما يعكس تنوع الاستثمارات وتزايد ثقة المستثمرين في المدينة. وجاء على رأسها مصنع "ميما" لتجهيز وتعبئة وتجميد الخضروات باستثمارات كويتية، والذي يُمثل دعمًا كبيرًا لصناعات التصنيع الغذائي الموجهة للسوقين المحلي والتصديري. كما تم افتتاح مصنع "بيورس" لإنتاج المشروبات الغازية باستثمار ليبي–مصري مشترك، ليُعزّز قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات داخل المدينة. إضافة إلى ذلك، شهدت الجولة افتتاح مصنع "كاري" لمركزات الخضار والفاكهة باستثمارات سعودية، وهو مشروع يسهم في دعم سلاسل القيمة الغذائية وتعزيز فرص التصدير.

وتأتي هذه المشروعات في إطار رؤية الدولة لتقوية الصناعة الوطنية، وجذب مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية وخطط وزارة الصناعة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التي تسعى إلى ترسيخ بيئة اقتصادية جاذبة وتطوير المدن الصناعية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية مصر 2030.

وأكد الفريق كامل الوزير خلال الافتتاح، أن هذه المشروعات تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز قدرات مصر الصناعية، مشيرًا إلى أن مدينة السادات أصبحت مركزًا إقليميًا مهمًا للصناعات المتنوعة، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويوفر آلاف فرص العمل. وشدد على استمرار الدولة في دعم توطين الصناعة وزيادة نسب التصنيع المحلي.

من جانبه، أوضح المهندس محمد عادل أنور، أن جهاز المدينة يواصل تقديم التسهيلات والدعم للمستثمرين، بهدف الحفاظ على ريادة السادات كواحدة من أكبر المدن الصناعية في مصر، مؤكدًا أن هذه الافتتاحات تعكس الجهود المبذولة لاستقطاب استثمارات جديدة ورفع الطاقة الإنتاجية.

وتُعد المنطقة الصناعية بمدينة السادات من أكبر المناطق الاستثمارية على مستوى الجمهورية، حيث تضم مئات المصانع في مختلف القطاعات. ويُمثل هذا اليوم خطوة جديدة تؤكد استمرار نجاح المدينة في جذب الاستثمارات، وترسيخ دورها كقاطرة صناعية داعمة للاقتصاد الوطني.