في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يجتمع مبدعون من مختلف دول العالم في مساحة واحدة تحتفي بالفن، وتؤكد أن السينما لغة تتجاوز الحدود وتربط الثقافات.
ومن ندوة الفنان خالد النبوي، إلى اللقاء الحواري مع المخرج التركي العالمي نوري بيلج جيلان، تتجلى روح هذا المهرجان كجسر إنساني وفني يجمع الشعوب، بحسب فضائية القاهرة الإخبارية في تقرير لها.
وخلال ندوة، أعرب الفنان خالد النبوي عن سعادته بعودة المهرجان بقوة هذا العام، مؤكدًا أن "السينما ستظل دائمًا وسيلة للتواصل بين الشعوب"، مسترجعًا ذكريات تعلمه أصول المسرح والقراءة العميقة للنصوص، قائلاً: "علمنا الأستاذ علي فهمي أن نقرأ المسرحية أكثر من مرة، وشرح لنا الدكتور سليمان جميل الفرق بين السيمفونية والكونشيرتو. هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفنان الحقيقي"، موضحًا أن أدوات الممثل هي الأساس في بناء الشخصية، تمامًا كما يشكل الفنان ملامح منحوتته.
أما الندوة الأخرى التي حملت عنوان "عفاسية مقلمة"، فقد فتح خلالها المخرج التركي نوري بيلج جيلان نافذة على عالمه السينمائي وفلسفته العميقة.
وقد أثارت الندوة اهتمام النقاد والجمهور، الذين تفاعلوا مع أسئلته الوجودية حول الإنسان والذات والفن. حيث قال جيلان: "أتجول بين هذه الأسئلة لأبحث عن إجابة ربما لأفهم نفسي، ربما يكون الأمر نوعًا من العلاج، ولكنني لا أعرف الإجابات أبدًا، وكلما تعمقت، ازدادت التفاصيل تعقيدًا"، مؤكدًا أن الفن لغة بلا حدود.
وأشار جيلان إلى أن موهبته رافقته من تركيا إلى أوروبا ثم إلى الولايات المتحدة، حيث وصفه البعض بأن موهبته "لا جنسية لها"، مؤكدًا: "الموهبة لا عمر لها، ولا هوية، ولا جنسية. إنها إنسانية بالكامل".

















0 تعليق