أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي المصري، أن حجم الإنفاق على التكنولوجيا يشهد ارتفاعًا ملموسًا خلال الفترة الحالية، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتحديث البنية التحتية.
وأوضح أبو الفتوح، خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر “Pafix” اليوم، أن وتيرة الإنفاق مرشحة للزيادة خلال المرحلة المقبلة مقارنة بالسنوات الماضية، مشددًا على ضرورة تخصيص ميزانيات أكبر لضمان الحفاظ على تنافسية المؤسسات وتعزيز حضورها في السوق.
وأشار نائب رئيس البنك الأهلي إلى أن التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يتطلب رفع مستوى الجاهزية الأمنية لحماية أموال المؤسسات والعملاء، لافتًا إلى أن الاهتمام بالأمن السيبراني في تزايد مستمر نتيجة المخاطر المصاحبة للتطور التكنولوجي وتبادل البيانات.
تحديات مالية وضغوط استثمارية
وكشف أبو الفتوح أن الميزانيات الموجهة لقطاع التكنولوجيا أصبحت ضخمة وتشكل تحديًا أمام لجان تكنولوجيا المعلومات داخل المؤسسات، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع تكلفة الأنظمة والعقود المرتبطة بالعملات الأجنبية وتقلب أسعار الصرف.
وأضاف أن المؤسسات الصغيرة، سواء كانت شركات أو بنوكًا، تواجه صعوبة في تحمل تكاليف تطوير البنية التحتية اللازمة، وهو ما قد يدفع بعضها إلى خيارات الاندماج لضمان الاستمرارية وتخفيف الأعباء المالية.
تنافس متصاعد لتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي
وأكد أبو الفتوح وجود تنافس واضح بين المؤسسات المصرفية والمالية لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن تزايد الطلب على تلك التقنيات قد يسهم مستقبلًا في خفض تكلفتها تدريجيًا، مما يسهّل تبنيها على نطاق أوسع.
وشدد على أن الاستثمار في البنية التكنولوجية لم يعد رفاهية، بل شرطًا أساسيًا لتحقيق النمو وتعزيز الاستدامة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.









0 تعليق