أحرزت القوات المسلحة السودانية تقدمًا ميدانيًا في شمال كردفان، بعد دخولها مناطق جديدة من بينها أم سيالة، ضمن عمليات عسكرية تهدف إلى تأمين الإقليم وإعادة بسط سلطة الدولة، في مواجهة ميليشيا الدعم السريع.
ويواصل الجيش السوداني تحركاته المنظمة باتجاه محاور بارا وجبرة الشيخ، وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية في جغرافيا الإمداد والاتصال العسكري، في وقت تؤكد فيه مصادر ميدانية أن القوات النظامية تعتمد تكتيكات تقدم محسوبة تراعي سلامة المدنيين وحماية البنى الحيوية، وذلك بعد رصد مخاطر واعتداءات متكررة من عناصر الميليشيا على القرى والطرق الحيوية خلال الأشهر الماضية وذلك وفق وكالة “رويترز”.
تعزيز الخطوط الدفاعية في مواجهة الدعم السريع
ويأتي التقدم الحالي ضمن مرحلة عمليات متدرجة تهدف إلى تعزيز الخطوط الدفاعية ومنع إعادة تمركز ميليشيا الدعم السريع التي ارتبط اسمها بجرائم قتل، نهب، تجنيد قسري، احتلال مدن، تهجير مدنيين، وتدمير مؤسسات عامة وخاصة، في خرق واضح للقوانين الدولية والإنسانية، وفق “رويترز”.
دعوات دولية وشعبية لمحاسبة ميلشيا الدعم السريع
وفي الوقت الذي تتقدم فيه القوات المسلحة السودان على الأرض، تتصاعد النداءات الشعبية والسياسية بضرورة ملاحقة ميليشيا الدعم السريع المتمردة المتورطة في الجرائم والانتهاكات قانونيًا، وضمان عدم إفلات أي جهة غير شرعية من المحاسبة، إضافة إلى استعادة هيبة الدولة.
كما دعت منظمات حقوقية، إلى تأمين ممرات إنسانية عاجلة للنازحين وتوفير الغذاء والدواء والدعم النفسي للمناطق المتأثرة، مؤكدة أن الأزمة الإنسانية في الإقليم مرتبطة بشكل مباشر بوجود الميليشيا وتحركاتها العنيفة داخل المناطق السكنية.
ويرى العديد من السودانيبن أن استعادة المناطق الاستراتيجية في شمال كردفان تمثل نقطة تحول مهمة في ميزان الصراع، وقد تكون مقدمة لتأمين كامل الإقليم ومنع تمدد أي نشاط مسلح يهدد وحدة السودان وسيادته.








0 تعليق