في دائرة شبرا وروض الفرج وبولاق أبوالعلا، لا يحتاج المارة إلى كثير من الوقت ليلاحظوا تلك الشابة التي تقود دراجة صغيرة تحمل لافتة انتخابية تحمل اسمها وهويتها.. إنها مونيكا مجدي، مرشحة حزب الإصلاح والنهضة لعضوية مجلس النواب، التي قررت أن تقود حملتها الانتخابية على طريقتها الخاصة، بعيدًا عن الضجيج التقليدي للسيارات واللافتات المرتفعة.
اختارت مونيكا أن تكون بين الناس حرفيًا، أن تسير على قدميها لساعات طويلة، تعبر الطرق، وتتوقف أمام المحال لتتحدث مع أصحابها والعاملين فيها، وتستمع إلى مشكلاتهم ومطالبهم بلا وسيط.
لم تكتفِ بالمرور السريع أو المصافحة الخاطفة، بل كانت تدخل في نقاشات مطوّلة مع المواطنين، تشرح رؤيتها وبرنامجها الانتخابي، وتوضح كيف يمكن للبرلمان أن يكون صوتًا حقيقيًا لدوائر شديدة الخصوصية مثل شبرا وضواحيها.
ما يميز مونيكا في نظر الكثيرين هو حضورها الإنساني قبل السياسي؛ فهي تخاطب الناس بتلقائية واضحة، وتعمل على بناء علاقة مباشرة مع الناخب، كأنها تقول لهم: "أنتم أولويتي، وبرنامجي يبدأ منكم"، وحتى وسيلة تنقلها- الدراجة ذات اللافتة- تحوّلت إلى رمز لحملة مختلفة، قوامها البساطة والاقتراب من الشارع دون استعراض.
وأكدت مونيكا مجدي أنها تخوض السباق الانتخابي بهدف تمثيل صوت المواطنين داخل البرلمان، والعمل على تعزيز الخدمات المقدَّمة لأهالي الدائرة، مطالبة السكان بدعم الشباب في العملية الانتخابية، باعتبارهم الأقدر على الوقوف إلى جانب الأهالي وتلبية احتياجاتهم.








0 تعليق