قال خبير سياسات التكنولوجيا، الدكتور أشرف بني محمد، إن الشراكة بين OpenAI وMicrosoft ليست جديدة؛ فهي شراكة واستثمار قديم ممتد منذ سنوات، لكن ما يجري اليوم يعكس حالة واضحة من الفوز المتبادل أو ما يعرف بـ win-win situation للطرفين.

OpenAI ينقذ مايكروسوفت في سباق الرقائق الذكية

وتابع، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من عمان، أن "Microsoft"، عبر حصولها على تراخيص استخدام تقنيات "OpenAI" والوصول المباشر إليها، تستفيد بشكل كبير في تطوير منتجاتها وخدماتها، بينما في المقابل تقدّم تمويلًا واسعًا ودعمًا تقنيًا يساهم في دفع "OpenAI" لمزيد من التقدم والابتكار. 

 هذه العلاقة تضمن كذلك حقوق الملكية والالتزامات التعاقدية التي تربط الشركتين

وأضاف، أن هذه العلاقة تضمن كذلك حقوق الملكية والالتزامات التعاقدية التي تربط الشركتين، ما يعزز استمرارية الشراكة ويقوّي نتائجها، مشيرًا إلى أن أن الشراكة ليست حصرية بالكامل، لكنها تمنح الطرفين ميزات مهمة، من بينها قدرة Microsoft على خفض تكاليف الاستثمار الهائلة في عمليات التطوير والبحث. 

وأكد، أن عملية بناء حلول الذكاء الاصطناعي تمر بثلاث مراحل رئيسية: التصميم، ثم التطوير والتصنيع، ثم التغليف والاختبارات الجزء المتعلق بالتصميم تحديدًا هو الأكثر تكلفة وتعقيدًا، لذلك وجود شراكة مع OpenAI يوفّر على Microsoft جزءًا كبيرًا من هذه التكاليف.

 الحقوق الممنوحة بموجب هذه الاتفاقية تمتد حتى عام 2030

وشدد على أن هذه الشراكة تمثل ميزة تنافسية حقيقية للطرفين، إذ تجمع بين التمويل والخبرة والموارد التقنية، ما يتيح استمرار التطوير بوتيرة أسرع وبكفاءة أعلى، لافتًا إلى أن الحقوق الممنوحة بموجب هذه الاتفاقية تمتد حتى عام 2030، مع إمكانية التمديد لعامين إضافيين، وتشمل حقوق الاستخدام والوصول إلى النماذج والتصميمات، وليس مجرد الاطلاع عليها.

واختتم خبير سياسات التكنولوجيا، إنها شراكة بناءة تحقق مصالح الطرفين، وتمنح الصناعة نموذجًا ناجحًا للتحالفات الاستراتيجية في عالم الذكاء الاصطناعي.