قال مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية" من موسكو، حسين مشيك، إن العلماء الروس ابتكروا فئة من الجزيئات قادرة على تدمير مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية الحالية وإبطاء شيخوخة الخلايا، وتمتلك أيضًا خصائص مضادة للأكسدة، مشيرًا إلى أنهم يواصلون العمل على تطوير أساليب ومواد مبتكرة تهدف إلى إبطال أو إبطاء مفعول الشيخوخة، وهو مجال يعد من أكثر مجالات البحث العلمي تقدمًا في روسيا، وتشير النتائج الأولية إلى أن هذه الجهود قد تحدث تحولًا عالميًا في فهمنا لآليات التقدم في العمر.

روسيا من الدول التي تشهد معدلات شيخوخة منخفضة نسبيًا 

وأشار، في تغطية حية، إلى أن روسيا تعد من الدول التي تشهد معدلات شيخوخة منخفضة نسبيًا مقارنة بدول أخرى، إذ يبلغ سن التقاعد القانوني للرجال نحو 65–66 عامًا، بينما يواصل كثير منهم العمل حتى سن الثمانين بمحض إرادتهم، نظرًا لتمتعهم بالصحة الجيدة والقدرة العالية على الاستمرار، الأمر ذاته ينطبق على النساء الروسيات، حيث تعد الرياضة جزءًا أساسيًا من نمط الحياة اليومي، سواء للرجال أو النساء، إضافة إلى ذلك، يلعب النظام الغذائي الروسي الخفيف دورًا مهمًا في دعم الصحة وتأخير مظاهر الشيخوخة.

مكملات تبطئ الشيخوخة وتعيد تعريف عمر الإنسان

وأضاف أنه على الصعيد العلمي، فيعمل الباحثون الروس على تطوير مكملات غذائية ومركبات بيولوجية قد تشكل نقلة نوعية في هذا المجال وفي حال اعتمادها وبدء إنتاجها محليًا يتوقع أن تتحول هذه المكملات إلى محور اهتمام عالمي، خاصة بين الأشخاص الراغبين في الحفاظ على فئة عمرية شبابية لأطول فترة ممكنة، وحتى الآن لا تزال هذه المكملات قيد البحث والدراسة داخل عدة معاهد ومراكز متخصصة في روسيا، وهي جزء من سلسلة مشاريع علمية متقدمة تعرض باستمرار في البرامج البحثية والعلوم التطبيقية.

وأوضح، أن العلماء أكدوا أن هذه المنتجات ستطرح في الأسواق قريبًا، إلا أنه لم يتم تحديد موعد رسمي لإنتاجها بعد، نظرًا لضرورة استكمال مراحل التجربة والمراقبة الصارمة، وبمجرد إثبات فعاليتها ومطابقتها للمعايير التي تضعها الجهات المختصة في روسيا، ستطرح أولًا في السوق المحلية، ثم تصدر إلى الخارج ما قد يفتح الباب أمام حقبة جديدة في مقاومة الشيخوخة وإعادة تعريف مفهوم العمر عند البشر.