أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية في الدولة آمن، وأن المخزون الحالي يفوق المعدلات التي كانت عليها السلع في نفس الفترة من العام الماضي.
وزير التموين: الاحتياطي الاستراتيجي آمن
وأوضح الوزير أن ذلك يُعكس قوة منظومة الإمداد التي تبذل الدولة جهودًا مستمرة لتعزيزها، بما يضمن استدامة الأمن الغذائي للمواطنين.
الاحتياطي الاستراتيجي للسلع الأساسية
وأشار الدكتور فاروق إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي لفترات آمنة، معتبراً أن انخفاض حجم الواردات خلال هذا العام يُعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس تزايد الاعتماد على القمح المحلي. وأوضح أن موسم توريد القمح المحلي في العام الماضي شهد طفرة كبيرة، حيث ارتفعت كميات التوريد بنسبة وصلت إلى 17%، ليصل إجمالي ما تم توريده إلى أكثر من 4 ملايين طن، مما يعكس زيادة ثقة المزارعين في منظومة التوريد.
وأضاف الوزير أن الحكومة تسعى خلال الموسم المقبل إلى زيادة كميات القمح المحلي المستورد إلى 5 ملايين طن، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح التمويني.
استقرار احتياطيات الزيوت والسكر
فيما يخص احتياطيات الزيوت والسكر، أكد الوزير أن هناك استقرارًا ملحوظًا في المخزون من هذه السلع، مع توافر كميات كافية لفترات طويلة، وهو ما يعكس قوة التخزين الحكومي. كما أكد على أن مخزون اللحوم الطازجة والمجمدة والدواجن المجمدة في المجمعات الاستهلاكية والشركات التابعة للدولة يغطي احتياجات المواطنين دون أي نقص.
خطط الدولة لتعزيز الأمن الغذائي
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور فاروق عن خطة الدولة الشاملة لتعزيز استدامة المخزون الاستراتيجي، والتي تعتمد على تنويع مصادر التوريد وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، وكذلك تحسين كفاءة سلاسل الإمداد والتخزين. وأكد أن هذه الخطط تضمن توافر السلع الأساسية في الأسواق بأسعار مناسبة وجودة عالية، بما يُسهم في استقرار الأسعار.
نجاح السياسات الحكومية
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن حجم الاحتياطي الاستراتيجي الحالي يعكس نجاح السياسات الحكومية في إدارة ملف الأمن الغذائي، وضمان توافر السلع للمواطنين طوال العام، دون التأثر بتقلبات الأسواق العالمية أو المتغيرات الاقتصادية الدولية.
يُظهر الاحتياطي الاستراتيجي الحالي القوة التنظيمية والقدرة على تلبية احتياجات السوق المحلي، حيث باتت السياسات الحكومية فعالة في الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان توفير السلع للمواطنين في كل الأوقات.


















0 تعليق