تواجه صناعة الساعات السويسرية واحدة من أصعب أزماتها التجارية خلال السنوات الأخيرة، بعد قرار الإدارة الأمريكية السابقة إعادة فرض الرسوم الجمركية مرتفعة على واردات الساعات السويسرية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في الشحنات وتراجع حادّ في المبيعات داخل أكبر سوق استهلاكي في العالم. وتأتي هذه الانتكاسة في ظل ضغوط اقتصادية أخرى تشمل ارتفاع أسعار الذهب وقوة الفرنك السويسري وتباطؤ الطلب في الصين.
جمارك أمريكا توقف الساعات السويسرية 3 أشهر
الرسوم الجمركية الأمريكية.. توقفت شحنات شركة Grovana السويسرية المتخصصة في الساعات المتوسطة الفاخرة لمدة ثلاثة أشهر كاملة، بعد قرار فرض رسوم جمركية بلغت نحو 39% على الساعات المستوردة من سويسرا إلى الولايات المتحدة، قبل أن تتراجع واشنطن وتخفض الرسوم لاحقاً إلى 15%، ما سمح بعودة حركة الشحن تدريجياً.
وقال ستيفان روكه، رئيس شركة Grovana إن الشركة تكبدت خسائر كبيرة وفقدت عملاء رئيسيين منذ أغسطس، مؤكداً أن هذه الأزمة ألحقت ضرراً طويل الأمد بسلاسل التوريد، رغم استئناف عمليات التصدير.
صادرات الساعات السويسرية إلى أميريكا تهبط 56%
أظهرت بيانات اتحاد صناعة الساعات السويسرية أن الصادرات إلى الولايات المتحدة هبطت بنسبة 56% خلال سبتمبر، وهي أكبر سوق منفردة للعلامات السويسرية. وتشير تقارير اقتصادية إلى أن تأثير الأزمة قد يمتد شهوراً، خصوصاً مع سعي الشركات إلى إعادة هيكلة خطط الإنتاج والتوزيع.
ضغوط متعددة على صناعة الساعات السويسرية
إلى جانب الرسوم الجمركية الأميركية، تواجه العلامات السويسرية الفاخرة تحديات إضافية، من أبرزها:
ارتفاع أسعار الذهب المستخدم في تصنيع الساعات الفاخرة
تباطؤ الطلب على الساعات في السوق الصينية
ارتفاع الفرنك السويسري وتأثيره على الأسعار التصديرية
زيادة تكاليف الحماية اللوجستية وسلاسل التوريد العالمية
هذه التحديات دفعت رجال صناعة معروفين إلى ضخ استثمارات عاجلة ودعم الشركات المتضررة للحفاظ على المهارات الفنية النادرة في هذا القطاع.
مفاوضات لإنقاذ القطاع ومنع خسائر أكبر
أفادت مصادر صناعية بأن رجال أعمال سويسريين بدأوا مشاورات دبلوماسية وتجارية مع مسؤولين أمريكيين سعياً لتخفيف القيود على الواردات وفتح قنوات قانونية جديدة للتجارة، وسط مخاوف من انتقال الأزمة إلى علامات رئيسية مثل:
Rolex – Omega – Longines – TAG Heuer
















0 تعليق