أثار الفنان محمود حميدة حالة واسعة من الجدل خلال حضوره ندوة فيلم شكوى رقم 713317 ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، بعد أن وجه له أحد الحضور سؤالًا مباشرًا: ليه بتتعمد تحرج الناس بردودك؟، السؤال الذي بدا صادمًا لبعض الحاضرين، تلقّاه حميدة بهدوء شديد وردّ كشف الكثير عن شخصيته وطريقته في التعامل مع المواقف العامة.
إجابة محمود حميدة على سؤال غير متوقع في مهرجان القاهرة
ابتسم محمود حميدة قبل أن يجيب قائلاً: عشان بايخ.. مش بيكون قصدي.. أحيانًا بيكون فيه مغالطة في كلام الشخص اللي بيتكلم، وممكن أكون أنا غلط ويطلع شكلي حمار، فبقول عادي زي بعضه.
الرد الصريح والحاد يعكس جانبًا من شخصية الفنان الذي اعتاد أن يواجه الأمور بشفافية، حتى وإن بدت قاسية للبعض، ويبدو أن حميدة لا يتعمد الإحراج بقدر ما يتعامل بعفوية مطلقة دون تجميل، وهي السمة التي كثيرًا ما تُثير الجدل حوله في الندوات والمؤتمرات.
محمود حميدة شخصية لا تجامل
عرف الجمهور محمود حميدة كممثل يمتلك حضورًا قويًا وثقافة واسعة، لكنه في المقابل لا يميل إلى المجاملة في الإجابات أو التلطيف في المواقف، الأمر الذي جعله يُصنَّف أحيانًا بأنه "حاد" أو "قاطع"، إلا أن تصريحاته الأخيرة تؤكد أن هذا الأسلوب ليس مقصودًا أو موجَّهًا لإحراج أحد، بل نابع من صدق وانفعال لحظي أثناء النقاش.
كلمات حميدة تعكس صراعًا لطيفًا بين العفوية والرغبة في الحفاظ على الحوار من أي مغالطات، وعندما اعترف بأنه قد يخطئ هو الآخر، مستخدمًا عبارة «ويطلع شكلي حمار»، بدا واضحًا أنه لا يمانع في الاعتراف بالخطأ أو الظهور بصورة أقل مثالية، ما يعكس احترامًا لفكرة النقاش نفسها.
الندوة في سياق المهرجان
جاءت الندوة ضمن جدول العروض الخاصة لفيلم شكوى رقم 713317، الذي حظي باهتمام واسع خلال المهرجان، ليس فقط بسبب محتواه، بل أيضًا بسبب الحوارات والنقاشات التي دارت حوله، والتي كان محمود حميدة جزءًا أساسيًا فيها بحضوره وردوده التي خطفت الأنظار.
مرة أخرى يثبت محمود حميدة أنه من الفنانين القادرين على تحريك المياه الراكدة بتصريحات تلقائية وصادقة، ربما تحمل بعض الحدة، لكنها في النهاية تفتح بابًا لنقاش حقيقي حول طبيعة الحوار بين الفنان والجمهور، وحدود الصراحة في الوسط الفني.
















0 تعليق