الرباط الصليبي الأمامي: لماذا هو الإصابة الأكثر شيوعًا بين لاعبي كرة القدم؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تٌعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي من أكثر الإصابات الرياضية الشائعة بين اللاعبين والتي تثير قلق كبير لديهم خاصة بعد غياب العديد من الرياضيين لفترات طويلة بسبب هذه الإصابة ومدة التعافي التي تستغرق شهور من العلاج، ويؤكد الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل وإصابات الملاعب أن إصابة الرباط الصليبي الأمامي تمثل تحدي رياضي كبير ولهذا يحتاج المريض لفهم طبيعة الإصابة وأسبابها والأعراض وكيفية الوقاية منها.

الرباط الصليبي الأمامي: لماذا هو الإصابة الأكثر شيوعًا بين لاعبي كرة القدم؟

يشير دكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس أن إصابة الرباط الصليبي الأمامي شائعة بين لاعبي كرة القدم بسبب طبيعة هذه الرياضة والأنشطة التي يقوم بها اللاعب وحركات الجسم المفاجئة التي تزيد من خطر الضغط على الركبة وخاصة الرباط الصليبي مثل التوقف المفاجئ بعد الجري أو القفز أو الهبوط.

كما أن التدخلات المباشرة من اللاعبين الآخرين والاحتكاك البدني مع باقي الفريق يتسبب في التواءات قوية ومفاجئة في الركبة قد تؤدي إلى تمزق الرباط الصليبي، إلى جانب أرضيات الملاعب الاصطناعية والأحذية ذات المسامير الطويلة التي تزيد من التثبيت المفاجئ للقدم وقوة الالتواء على الركبة.

ما هي وظيفة الرباط الصليبي الأمامي؟

وظيفة الرباط الصليبي الأمامي الأساسية هي الربط بين عظمة الفخذ وعظمة الساق الأمامية في مفصل الركبة، فهو أحد الأربطة الرئيسية التي تلعب دور حيوي في الحفاظ على ثبات المفصل والتحكم في حركات دوران الركبة عند الركض أو القفز.

لماذا كرة القدم تحديدًا الأخطر على الرباط الصليبي؟

تشكل رياضة كرة القدم على التحديد خطر أكبر على الرباط الصليبي بسبب الحركات المفاجئة والمتكررة من اللاعبين في ممارسة تلك الرياضة كالتوقف السريع من الجري، أو التغيير المفاجئ والدوران في الاتجاه المعاكس، وكذلك القفز والهبوط بشكل غير متوازن أو بزاوية خطأ يعرض اللاعب للالتواء القوي، هذه الحركات تشكل ضغط كبير على الرباط الصليبي الأمامي.

علامات إصابة الرباط الصليبي الأمامي

يذكر الدكتور عمرو أمل استشاري العظام المتخصص في إصابات الركبة والمفاصل أن من أول أعراض إصابة الرباط الصليبي الأمامي سماع صوت الطقطقة في لحظة الإصابة والشعور بألم قوي في الركبة وعدم التوازن.

وفي خلال ساعات قليلة من الإصابة تظهر العلامات والأعراض التالية:

  • التورم بشكل ملحوظ في الركبة بسبب النزيف الداخلي في المفصل.
  • حركة الركبة المؤلمة والمحدودة.
  • الصعوبة الكبيرة في الوقوف على الساق.
  • الشعور بعدم ثبات الركبة وفقدان الاتزان في الحركة.

لماذا إصابة الرباط الصليبي الأمامي مخيفة لللاعبين؟

بالفعل يشعر الكثير من اللاعبين بالخوف والقلق النفسي من إصابة الرباط الصليبي الأمامي بسبب التبعات طويلة المدى لها، حيث تمتد فترة التعافي من ستة أشهر إلى سنة، وهذه مدة كبيرة قسرية للابتعاد عن الملاعب والتأثير على المستوى الفني للاعب أو الفرص المهنية في خسارة المواسم الرياضية.

هذا بجانب الجانب الجسدي والشعور بألم الإصابة وأعراضها وخوف اللاعب من عدم التحسن الكامل بعد التعافي أو عودته لنفس المستوى السابق، وفي بعض الإصابات الكبيرة قد يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي وإجراء عملية الرباط الصليبي الأمامي وإعادة التأهيل وبالتالي زيادة التكلفة المادية للعلاج وأعبائها المستمرة في المتابعات الطبية وجلسات العلاج الطبيعي.

هل يمكن الوقاية من إصابة الرباط الصليبي؟

نعم هناك طرق ونصائح فعالة للوقاية من خطر إصابة الرباط الصليبي يُوصي بها الدكتور عمرو أمل عضو الجمعية السويسرية لجراحة العظام استنادًا إلى خبرته العملية والطبية في علاج إصابات الملاعب وبصفته أحد أفضل الأطباء لعملية الرباط الصليبي في مصر وهي:

  • الإحماء الجيد قبل التدريبات الرياضية لتحضير الجسم للمجهود وزيادة مرونة الأربطة.
  • التوقف لفترات بين التمارين الرياضية خاصة عند الشعور بالتعب أو الإرهاق لتقليل خطر الإصابات.
  • تقوية عضلات الفخذ الأمامية والخلفية ببرامج التدريب التي تركز على القوة العضلية.
  • التدريب على الهبوط الصحيح بركبتين مثنيتين بعد القفز كوسيلة للحماية والوقاية.
  • ممارسة تمارين التوازن والتنسيق الحركي تقلل من التأثير السلبي على الرباط الصليبي.

الأسئلة الشائعة حول إصابات الرباط الصليبي الأمامي

هل تنتهي المسيرة الرياضية بعد إصابة الرباط الصليبي؟

بالتأكيد لا، فالعلاج الطبي والتقنيات الجراحية المتقدمة تعالج إصابات الرباط الصليبي باختلاف درجتها وحدتها وتمكن اللاعبين من العودة مرة أخرى للملاعب ومستواهم السابق بعد التعافي التام والتزام المريض بتعليمات الطبيب وبرامج إعادة التأهيل.

كم مدة علاج الرباط الصليبي والعودة للعب؟

تأخذ فترة التأهيل بعد عملية الرباط الصليبي ستة أشهر إلى سنة باختلاف شدة الإصابة أو نوع العلاج، ويحتاج المريض للعودة للعب إلى موافقة الطبيب المعالج بعد التأكد من التعافي الكامل واستعادة القوة العضلية للركبة.

هل يمكن اللعب بدون علاج الرباط الصليبي؟

لا يمكن المخاطرة واللعب بدون علاج الرباط الصليبي حتى في الحالات البسيطة لعدم استقرار الركبة وزيادة احتمال تعرض اللاعب لخطر أكبر في إصابة الأربطة أو الغضاريف والتلف الدائم في المفصل.

ما نسبة تكرار الإصابة للرباط الصليبي؟

نسبة تكرار الإصابة للرباط الصليبي تتراوح بين 10 إلى 20% خلال العامين الأوليين بعد العودة للرياضية؛ ولهذا يشدد الدكتور عمرو أمل زميل جامعة آخن الألمانية على التعامل الصحيح مع إصابة الرباط الصليبي الأمامي والالتزام بالمتابعة الطبية وبرامج الوقاية المستمرة لعدم ارتفاع نسبة الخطر لتكرار الإصابة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق