في تطوّر دبلوماسي مفاجئ أثار جدلاً واسعاً، كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده فقدت مبنى سفارتها في تركيا بعد العجز عن تسديد الإيجار المستحق، في واقعة وُصفت بأنها “إحراج غير مسبوق” للدبلوماسية السورية.
وجاء تصريح الشيباني خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس بالعاصمة البريطانية لندن، حيث أوضح أن هذا الخلل المالي كان سبباً مباشراً في تأخر إعادة فتح السفارة السورية في أنقرة
الأزمة المالية التي أطاحت بالسفارة
وأثار كلام الشيباني موجة من (الضحك) داخل القاعة عندما أكد أن السفارة فُقدت ببساطة “لأن دمشق لم تدفع الإيجار”، الأمر الذي فتح الباب لانتقادات واسعة حول إدارة البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج
وأكد الوزير أن الحكومة السورية تعمل حالياً على إعادة هيكلة شاملة للبعثات الخارجية، اعتباراً من العام المقبل، لتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء .
مفاوضات بين دمشق وأنقرة لإيجاد مقر جديد
وأشار الشيباني إلى أن الملف ما زال مفتوحاً مع الجانب التركي، وأن مفاوضات جادة تُجرى حالياً لإعادة افتتاح السفارة في أنقرة، موضحاً أنه تم الاتفاق مبدئياً على خيارين لمقر جديد للسفارة، لكن لم يُحسم القرار بعد.
وأضاف أن العلاقات بين دمشق وأنقرة “مميزة”، وأن فتح السفارة يُعد أولوية قصوى للحكومة السورية .
خطوات بديلة: قنصلية غازي عنتاب تخفّف الضغط
وللتعامل مع ضغط المعاملات القنصلية، أعلن الشيباني عن افتتاح قنصلية جديدة في مدينة غازي عنتاب، بهدف تخفيف العبء عن القنصلية السورية في إسطنبول، إلى حين إعادة ترتيب المشهد الدبلوماسي بالكامل.
خلفية المشهد: جدل وسخرية وتعليق على المستقبل
تصريح الشيباني أثار تفاعلاً كبيراً، ليس فقط لأنه يكشف عن خلل إداري مالي، بل لأنه صدر في سياق جلسة رسمية داخل أحد أبرز مراكز الأبحاث العالمية، ما جعله مادة ساخنة للتعليقات والسخرية.
وأكد الوزير أن دمشق تتجه إلى إصلاحات واسعة في عمل بعثاتها الدبلوماسية، ضمن رؤية جديدة ستبدأ مطلع العام القادم













0 تعليق