قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والمحللة السياسية، إن مشروع القرار الأمريكي المقدم أمام مجلس الأمن الدولي، المقرر التصويت عليه يوم الاثنين المقبل، يتضمن بنودًا إيجابية تتعلق بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإمكانية قيام دولة فلسطينية بعد إصلاح السلطة ومرحلة انتقالية.

وأوضحت حداد، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز "، أن البنود الحالية لا توفر ضمانات واضحة لتجسيد الدولة الفلسطينية، حيث تنص الصياغة على أن “قد تتوفر الشروط اللازمة” دون تحديد آلية تنفيذ واضحة أو جدول زمني، مما يجعل المشروع فضفاضًا إلى حد ما من حيث التأثير الفعلي على الأرض.

وأكدت المحللة السياسية أن نجاح القرار يتطلب ضغطًا دوليًا واضحًا على الجانب الإسرائيلي لضمان الالتزام بالشروط، مشيرة إلى قدرة الولايات المتحدة على التأثير في تل أبيب، لكن هذا الضغط يجب أن يصاحبه إجماع دولي ودعم متواصل للمسار الفلسطيني لتحقيق نتائج ملموسة.
 

وأشارت إلى أن المسألة الأساسية تكمن في ترسيخ الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وتوفير شروط تنفيذية واضحة، حتى لا يبقى المشروع مجرد إشارات نظرية دون أثر عملي على الأرض.