تحولت منطقة تلال الفسطاط بالقاهرة التاريخية، التي كانت تعاني لعقود من انتشار العشوائيات والفوضى العمرانية، إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في العاصمة، المشروع الذي أعاد تشكيل قلب القاهرة القديم، دمج بين التطوير العمراني وإعادة إحياء التراث التاريخي للمدينة.

وتبلغ مساحة حديقة تلال الفسطاط الجديدة نحو عشرة أضعاف مساحة حديقة الأزهر، ما يجعلها أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، وتضم الحديقة مساحات خضراء شاسعة، وممرات للمشي، وبحيرات صناعية، إلى جانب مناطق مخصصة للأطفال وملاعب رياضية ومناطق استراحة للعائلات، لتصبح واحة طبيعية في قلب القاهرة.

تصميم هندي عصري

وتتميز المنطقة الجديدة بالتصميم الهندسي العصري الذي يراعي دمج الطابع التاريخي للفسطاط، حيث تم الحفاظ على التلال الثلاثة الناتجة عن رماد حريق القاهرة في العصور الإسلامية، لتصبح جزءًا من الهوية البصرية والجغرافية للحديقة.

المشروع لم يقتصر على الجانب الترفيهي فقط، بل شمل تطوير البنية التحتية المحيطة، مع إنشاء مجمعات خدمية متكاملة، وشوارع واسعة، ومسارات للمواصلات، ما جعل المنطقة نقطة جذب للزوار والسياح من مختلف محافظات مصر والخارج.

ومن المتوقع أن تصبح تلال الفسطاط مركزًا للفعاليات الثقافية والفنية؛ حيث يمكن استضافة المهرجانات الموسيقية والمعارض الفنية والعروض المسرحية، إضافة إلى كونها مساحة عامة للتنزه والترفيه، ما يُعزز من مكانة القاهرة كمدينة تجمع بين التاريخ العريق والحياة العصرية.