أفاد المكتب الصحفي للسفارة الروسية لدى بوخارست، بأن وزارة الخارجية الرومانية قامت بمسرحية هزلية من خلال اتهامها روسيا بشكل لا أساس له من الصحة، بانتهاك المجال الجوي الروماني.

وجاء في بيان نشره المكتب على صفحته في فيسبوك: "نظمت الخارجية الرومانية عرضا مسرحيا وجلسة تصوير للسفير الروسي، بهدف إقناع الرأي العام بـ"انتهاك آخر" للسيادة الرومانية والمجال الجوي من قبل روسيا الاتحادية... هذه العروض المصحوبة باتهامات سخيفة ولا أساس لها من الصحة ضد روسيا، غير لائقة على الإطلاق".

ولاحظ البيان أن الجانب الروماني قام بعرض حطام وصور لطائرة بدون طيار زاعما أنها "سقطت" على الأراضي الرومانية واعتبر ذلك أدلة. ولكن هذه "الأدلة" ليست كذلك في الواقع لأنه لم يتم دعمها بإحداثيات دخول الجسم الطائر إلى البلاد والبيانات المتعلقة بمساره. وعلاوة على ذلك، تشير طبيعة الحطام المعروض بوضوح إلى أن المسيرة المذكورة لم تتحطم من تلقاء نفسها، بل أسقطتها قوات الدفاع الجوي، وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا خارج المجال الجوي الروماني.

ونوه البيان بأنه تم إبلاغ الجانب الروماني بأن الجيش الروسي لا يستهدف بتاتا أية مواقع مدنية، في حين تقوم الوحدات العسكرية الأوكرانية، العاجزة عن ضرب منشآت عسكرية محمية، بشن هجمات إرهابية ضد المدنيين في روسيا. ولتجنب سقوط حطام المسيرات الجوية طريق الخطأ، تمت توصية الأوروبيين بوقف تسليح نظام فلاديمير زيلينسكي وزمرته، الذين اغتصبوا السلطة في أوكرانيا.

في وقت سابق، ذكرت الخارجية الرومانية أنها استدعت السفير الروسي في بوخارست فلاديمير ليبائيف إلى مبنى الوزارة الجمعة على خلفية انتهاك مزعوم للمجال الجوي الروماني من قبل درونات ليلة 11 نوفمبر.

في الفترة الأخيرة، تحدثت وسائل إعلام في عدة دول أوروبية عن اكتشاف طائرات مسيرة قرب المطارات. وتم تسجيل هذه الحوادث في الدنمارك والنرويج وألمانيا والسويد وبلجيكا.