الجمعة 14/نوفمبر/2025 - 10:44 م 11/14/2025 10:44:20 PM
أكد السفير عبدالباقي الكبير، سفير السودان لدى الاتحاد الأوروبي، أن ما حدث في مدينة الفاشر لم يكن مفاجئًا كما أظهرته ردود الفعل الأوروبية، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي أبدى استنكارًا واسعًا للأحداث الأخيرة، وكأنها جاءت من دون مقدمات أو مؤشرات سابقة.
هذه التطورات لم تكن لتقع لولا تقاعس المجتمع الدولي
وأوضح السفير خلال مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن السودان حرص خلال اتصالاته مع المسؤولين الأوروبيين على التأكيد بأن هذه التطورات لم تكن لتقع لولا تقاعس المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الاتحاد الأوروبي، عن اتخاذ خطوات فاعلة لإلزام الميليشيات المتمردة بوقف انتهاكاتها.
الحكومة السودانية أوضحت لشركائها الأوروبيين أن البيانات وحدها لا توقف الاعتداءات
وأضاف أن الاكتفاء بالاستنكار لا يكفي، وأن عدم اتخاذ إجراءات عملية كان من أبرز الأسباب التي سمحت بتفاقم الوضع على الأرض، وشدد على أن الحكومة السودانية أوضحت لشركائها الأوروبيين أن البيانات وحدها لا توقف الاعتداءات، وأن استمرار هذا النهج ينتج عنه فراغ يسمح للميليشيات بالتصعيد.
ودعا السفير إلى ضرورة أن يتبنى الاتحاد الأوروبي موقفًا أكثر وضوحًا وحزمًا تجاه الأطراف المتورطة، مؤكدًا أن السودان بحاجة إلى دعم سياسي حقيقي لحماية المدنيين ومنع تكرار المأساة.
واعتبر أن المرحلة الحالية تستوجب مراجعة شاملة لطريقة تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة، محذرًا من أن بقاء الأمور على حالها ينذر بمزيد من التدهور في إقليم دارفور.















0 تعليق