يعيش حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، وحلمى طولان، المدير الفنى للمنتخب الثانى، أزمة حقيقية، قبل مشاركة الأول فى بطولة كأس الأمم الإفريقية، والثانى فى بطولة كأس العرب.
واستقر حسام حسن، المدير الفنى لمنتخب مصر الأول، على يوم ٧ ديسمبر المقبل موعدًا لبداية المعسكر النهائى استعدادًا للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تنطلق يوم ٢١ ديسمبر المقبل، فى المغرب، إلى جانب خوض مباراة ودية ختامية مع نيجيريا، أحد منتخبات «التصنيف الأول» فى القارة السمراء، يوم ١٤ من نفس الشهر، على استاد القاهرة الدولى، قبل السفر إلى المغرب.
لكن «حسن» يصطدم بعدة أزمات تهدد استعداد المنتخب لبطولة الأمم الإفريقية، أولها أن ليفربول الإنجليزى يرغب فى بقاء محمد صلاح لحين سفر بعثة المنتخب للمغرب، وعدم انضمامه لمعسكر «الفراعنة» من بدايته، لحاجة الفريق الإنجليزى لجهود اللاعب. وتأتى رغبة ليفربول فى ظل ارتباطه بعدة مباريات مهمة، بداية بمباراة ليدز فى الدورى الإنجليزى، يوم ٦ ديسمبر، ثم مع إنتر ميلان الإيطالى فى دورى أبطال أوروبا، يوم ٩ ديسمبر، ثم برايتون وتوتنهام فى الدورى الإنجليزى، يومى ١٣ و٢٠ ديسمبر على التوالى. لكن إبراهيم حسن، مدير الكرة فى المنتخب، يرفض تنفيذ رغبة ليفربول بشكل نهائى، ويصر على وجود «صلاح» من بداية المعسكر.وامتدت الأزمة لتشمل عمر مرموش، نجم مانشستر سيتى الإنجليزى، الذى خرجت تقارير إنجليزية تؤكد رغبة بيب جوارديولا، المدير الفنى للفريق، فى بقاء اللاعب حتى الانتهاء من مباراة كريستال بالاس، يوم ١٤ ديسمبر المقبل، ضمن منافسات الدورى.
وأفادت التقارير بأن «مرموش» يحاول الضغط على حسام حسن للبقاء فى إنجلترا، وعدم الانضمام إلى معسكر المنتخب من بدايته، حتى تتسنى له المشاركة مع فريقه، لأن الذهاب إلى معسكر المنتخب مبكرًا من شأنه القضاء على ما تبقى من آماله فى المشاركة مع «السيتى» بصفة أساسية بعد العودة من بطولة الأمم الإفريقية. وقبل أن يستفيق حسام حسن وشقيقه من أزمتى «صلاح» و«مرموش»، اصطدم التوأم بمشكلة أخرى، هى ارتباط لاعبى بيراميدز المنضمين لمنتخب مصر خلال بطولة الأمم الإفريقية، والذين لن يقل عددهم عن ٤ لاعبين، من بينهم أحمد الشناوى ومحمد حمدى ومهند لاشين و«زلاكة» ومصطفى فتحى، بمباراة فى بطولة «الإنتركونتيننتال».
ويلتقى بيراميدز مع الفائز فى مباراة بطل أمريكا الجنوبية مع كروز أزول المكسيكى بطل كأس «الكونكاكاف»، المقرر إقامتها يوم ١٠ ديسمبر المقبل، وذلك فى مباراة «كأس التحدى»، يوم ١٣ ديسمبر المقبل، علمًا بأن الفائز يصعد لمواجهة باريس سان جيرمان، يوم ١٧ من نفس الشهر، على لقب بطولة كأس العالم لأبطال القارات. ويتمسك بيراميدز بجميع لاعبيه، قبل السفر إلى قطر، يوم ٩ ديسمبر المقبل، لمشاهدة مباراة بطل الأمريكتين، والدخول فى معسكر مغلق استعدادًا لمباراة «كأس التحدى»، وهو ما يعنى غياب لاعبى بيراميدز عن مباراة المنتخب الودية مع نيجيريا. وفى حال تأهل بيراميدز إلى نهائى «الإنتركونتننتال»، سيغيب لاعبوه عن باقى فترة إعداد المنتخب لبطولة الأمم الإفريقية. فهل يتحرك اتحاد الكرة، ويجبر لاعبى بيراميدز على الانضمام إلى معسكر المنتخب من بدايته، على اعتبار أن مصلحة المنتخب أهم من مصلحة الأندية، كما فعلها من قبل عندما استدعى لاعبى الأهلى للمشاركة فى بطولة الأمم الإفريقية ٢٠٢١، تحت قيادة كارلوس كيروش، رافضًا انضمامهم إلى «المارد الأحمر»، الذى كان يشارك وقتها فى كأس العالم للأندية، ما دفعه للمشاركة فى البطولة باللاعبين البدلاء؟
ولا يقل الأمر تعقيدًا بالنسبة للمنتخب الثانى، الذى ينتظر المشاركة فى بطولة كأس العرب للمنتخبات، المقررة إقامتها فى قطر، خلال الفترة من ١ إلى ١٨ ديسمبر المقبل، ويواجه المنتخب الثانى، بقيادة حلمى طولان، العديد من الأزمات، أولها رفض بيراميدز السماح للاعبيه بالانضمام إلى المنتخب فى بداية البطولة العربية، لارتباط الفريق السماوى بمباراتين فى الدورى، يومى ٣ و٦ ديسمبر، مع كل من كهرباء الإسماعيلية وبتروجت، ورفض رابطة الأندية تأجيل المباراتين لعدم الإخلال بجدول الدورى.
وامتدت الأزمة لتشمل لاعبى الأهلى والزمالك والمصرى وبيراميدز، بعدما حدد الاتحاد الإفريقى مواعيد مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية، أيام ٢٧ و٢٨ و٢٩ نوفمبر الجارى، وهى المباريات التى تخوضها الفرق المصرية الأربعة خارج الديار، قبل ٣ أيام فقط من انطلاق كأس العرب.
وشهدت الأيام الماضية تفاوض حلمى طولان، وأحمد حسن، مدير منتخب مصر الثانى، مع بيراميدز لإقناعه بالموافقة على استدعاء لاعبيه للمشاركة مع المنتخب فى كأس العرب، وذلك دون مشاركة تُذكر من مسئولى اتحاد الكرة، أصحاب الدور الأول فى حل مشاكل المنتخبات.
واشترط بيراميدز تأجيل مباراتيه مع كهرباء الإسماعيلية وبتروجت فى الدورى، مطلع ديسمبر المقبل، للموافقة على انضمام لاعبيه إلى المنتخب الثانى فى بطولة كأس العرب، لكن رابطة الأندية ترفض تمامًا تأجيل مباراتى بيراميدز، وتتمسك باستمرار مباريات الدورى دون تغيير.
ولم يفكر اتحاد الكرة، عندما وافق على تشكيل منتخب مصر الثانى للمشاركة فى كأس العرب، فى كيفية تجهيزه للظهور بمظهر قوى فى البطولة، وتركه يواجه المشاكل، ويخشى المتابعون من مصير منتخب المحليين، الذى أصر هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، على تكوينه للمشاركة فى البطولة الإفريقية، قبل أن يفشل فى التأهل للمشاركة ويخرج من التصفيات.















0 تعليق