كشف مدير التصوير الكبير محمود عبد السميع، عن تجربته الفريدة في التحضير لفيلم "التعويذة"، موضحًا كيف أثرت قراءاته على رؤيته الفنية للإضاءة.
وقال عبد السميع، خلال ندوة ضمن فعاليات "أيام القاهرة لصناعة السينما" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إنه قبل بدء التصوير قرأ عددًا من الكتب عن الجن، وبالأخص كتاب يحمل اسم "تلبيس إبليس"، مضيفا أن التجربة كانت مخيفة بالنسبة له، خاصة أثناء قراءتها لوحده في البيت، ما دفعه لفتح جميع أنوار الشقة وعدم القدرة على إتمام القراءة بمفرده.
مدير تصوير فيلم التعويذة
وأشار عبد السميع إلى أن هذه التجربة كان لها تأثير مباشر على فكرته عن الإضاءة في الفيلم، حيث ساعدته على استحضار جو الرهبة والخوف بطريقة طبيعية داخل المشهد، بما يخلق إحساسًا ملموسًا لدى المشاهد.
واعتبر أن هذه التجربة تعكس أهمية الانغماس الكامل في دراسة المواد المرجعية للفيلم لفهم الأجواء النفسية والدرامية التي يحتاجها التصوير.
وأكد عبد السميع أن مثل هذه التجارب ليست مجرد خوف شخصي، بل هي جزء من التحضير الفني الذي يساهم في إثراء لغة الصورة السينمائية، مضيفًا أن الانتباه للتفاصيل الصغيرة مثل الإضاءة والظلال يمكن أن يحوّل المشهد إلى تجربة حسية قوية للجمهور.
أشار إلى أن الانخراط الكامل مع المواد المرجعية يمنح مدير التصوير القدرة على ابتكار حلول إبداعية تجعل الصورة أكثر عمقًا وواقعية، وهو ما يمثل سر احترافية العمل السينمائي.
واختتم عبد السميع حديثه بالتأكيد على أن كل تجربة شخصية أو قراءة معمقة يمكن أن تتحول إلى مصدر إلهام لإضاءة المشاهد، مشيرًا إلى أهمية الجرأة والفضول الفني في تطوير رؤية بصرية متكاملة تخدم النص السينمائي.














0 تعليق