في رسالة إنسانية لاقت صدى واسعًا، أعرب بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي وأحد أبرز رموز كرة القدم الحديثة، عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني قبل المباراة الودية المرتقبة التي تجمع بين منتخبي كتالونيا وفلسطين على الملعب الأولمبي بمدينة برشلونة.
جاءت تصريحاته عبر مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس"، ليحوّل الحدث الرياضي إلى مساحة جديدة للتضامن والرسائل الإنسانية.
برشلونة.. مدينة السلام تستضيف مباراة تحمل رمزية خاصة
أكد جوارديولا في رسالته أن برشلونة ليست مجرد مدينة لكرة القدم، بل رمز للسلام والانفتاح والدعم للقضايا الإنسانية.
وقال:"برشلونة مدينة السلام، والمباراة بين منتخب كتالونيا ومنتخب فلسطين على ملعب برشلونة الأولمبي تحمل رسالة إنسانية كبيرة."
هذا التأكيد من أحد أبناء كتالونيا البارزين منح المباراة زخماً مضاعفاً، حيث رأى كثيرون في كلماته دعوة صريحة لجعل الحدث منصة للتعبير عن التضامن مع شعب يعاني ويلات الحرب.
تكريم أرواح الرياضيين الفلسطينيين الشهداء
أوضح المدرب الإسباني أن المباراة تتجاوز حدود الرياضة، لتصبح "صرخة تضامن" وتحية لروح أكثر من 400 رياضي فلسطيني استشهدوا في غزة خلال الحرب الأخيرة.
وأشار جوارديولا إلى أن الملعب سيتحوّل في هذه الليلة إلى مساحة تستعيد ذكرى هؤلاء الرياضيين، مؤكداً أن كرة القدم قادرة على حمل رسائل تتجاوز المنافسة والنتائج، لتصبح وسيلة لنشر الوعي والعدالة الإنسانية.
عوائد المباراة لدعم مشاريع إنسانية في فلسطين
وفي خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا، أعلن جوارديولا أن كافة عوائد المباراة ستخصص بالكامل للمشاريع الخيرية والإنسانية في فلسطين. هذه المبادرة تعكس رغبة اللاعبين والمنظمين في جعل الحدث ذا أثر عملي مباشر على الأرض، وليس مجرد رسالة رمزية.
وأوضح المدرب أن اختيار التبرع بجميع العوائد يعزز من قيمة المباراة ويحوّلها إلى مبادرة تكافلية تدعم الأسر المتضررة وتساهم في إعادة بناء ما تهدّم.
"لا تحتاج إلى تذكرة… بل إلى ضمير حي"
الجملة التي لخص بها جوارديولا رسالته كانت الأكثر تداولاً: "المشاركة في هذا الحدث لا تحتاج إلى تذكرة، بل إلى ضمير حي وروح تضامن."
بهذه العبارة أراد المدرب الإسباني التأكيد أن الحضور الحقيقي ليس في مقاعد الملعب فقط، بل في المشاركة الوجدانية والدعم الإنساني، سواء من الجمهور الكتالوني أو من محبي كرة القدم حول العالم.
مباراة تتجاوز حدود الودّية
المواجهة بين كتالونيا وفلسطين، التي كان مخططًا لها أن تكون مباراة تقليدية، تحولت بفضل هذه الرسائل إلى حدث عالمي يحمل طابعًا إنسانيًا نادرًا.
رسالة جوارديولا جعلت الأنظار تتجه نحو برشلونة، ليس فقط كمنصة كروية، بل كجسر للتواصل بين الشعوب وقضاياها العادلة.
وبينما يستعد المنتخبان لخوض اللقاء، أصبحت القضية أكبر من كرة قدم؛ إنها لحظة يجتمع فيها الرياضيون والجماهير والإعلام على كلمة واحدة: التضامن.

















0 تعليق