ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بسخرية على الاتهامات الفرنسية المتكررة لروسيا بشأن غزو فرنسا بحشرات البق.
وقالت عبر قناتها في "تلغرام": "ألم تحاولوا الاستحمام؟"، في تعليقها الذي أثار ضحكات واسعة على وسائل التواصل.
زاخاروفا أعادت تسليط الضوء على التناقضات في تصريحات السلطات الفرنسية، وقالت: "لم أفهم بعد: هل روسيا مذنبة بوجود حشرات البق في فرنسا أم بعدم وجودها؟
اتهمتنا الأركان العامة الفرنسية على لسان، يا للأسف، [الفريق] ماندون، بوجودها. والآن يؤكد ماكرون أنها مجرد أخبار مزعومة!"
ماكرون والجيش السري للبق
تأتي هذه التعليقات بعد سلسلة من التصريحات الغريبة، حيث حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية فابيان ماندون ربط أزمة البق الروسية بغزو فرنسي خفي على حد زعمهم.
حتى أن ماكرون وصف الأمر بأنه هجوم بواسطة "جيش سري من الروبوتات الروسية"—بدون تقديم أي دليل ملموس.
فرنسا تواجه أزمة حشرات واسعة النطاق
الحقيقة، كما تشير البيانات الرسمية، أن فرنسا شهدت في خريف 2023 غزواً واسع النطاق لحشرات البق.
وقد وصلت هذه الحشرات إلى البيوت والمستشفيات ودور السينما والمكتبات ووسائل النقل العام، لتصبح أحد أكثر الأزمات التي ناقشها المواطنون ووسائل الإعلام.
وأكدت الوكالة الوطنية لسلامة الغذاء والبيئة والصحة والسلامة المهنية الفرنسية أن حشرات البق دخلت تقريبًا إلى واحدة من كل عشر أسر خلال السنوات الأخيرة، مما يشير إلى مشكلة صحية عامة حقيقية، بعيدًا عن أي روايات سياسية أو اتهامات خارجية.
نصيحة روسية.. استحمام ضد الطفيليات والعصاب
في تعليقها الطريف، قالت زاخاروفا: "أشعر برغبة في السؤال: ألم تحاولوا الاستحمام؟ إنه يساعد ضد الطفيليات الجسدية وضد العصاب."
هذا التصريح لم يكن مجرد مزحة، بل تضمن سخرية واضحة من الأزمة الإعلامية والسياسية التي أحاطت بموضوع البق، مع التلميح إلى أن فرنسا ربما تبالغ في اتهاماتها لروسيا دون أدلة ملموسة.
خلاصة الأزمة
بينما تتواصل الاتهامات الفرنسية غير المثبتة، يبقى الواقع أن فرنسا تواجه أزمة صحية عامة ناجمة عن حشرات البق.
وبينما يحاول السياسيون تحميل المسؤولية لروسيا، يبدو أن الحل الأبسط قد يكون مجرد حمام دافئ وجيد، وفق ما اقترحته زاخاروفا بسخرية لا تخلو من ذكاء.

















0 تعليق