أشاد الكاتب الصحفي السوداني السماني عوض الله بدور قناة القاهرة الإخبارية في تغطية الأزمة السودانية، مؤكدًا أنها كانت سندًا إعلاميًا حقيقيًا في وقت تجاهلت فيه العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية ما يجري في السودان، مقارنة بالاهتمام المكثف الذي حظيت به أزمات أخرى مثل غزة.
وقال "عوض الله" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن المجتمع الدولي والإعلام الغربي لم يبدِ الاهتمام الكافي بالقضية السودانية إلا بعد وقوع كوارث إنسانية كبرى.
كما أشار إلى أن ميليشيا الدعم السريع بارتكاب فظائع مروعة بحق المدنيين في عدد من المدن السودانية.
وأوضح أن مناطق مثل الجنينة، الفاشر، بارا، وود التنورة بولاية الجزيرة، شهدت انتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع، وسط صمت دولي وإعلامي استمر لفترة طويلة، قبل أن تبدأ الصحافة الغربية وبعض المنظمات الحقوقية في التحرك والضغط على الحكومات الغربية لكشف هذه الممارسات.
وأكد أن غياب التغطية الإعلامية يعود إلى مسارين متوازيين، أولهما ضعف الاهتمام الغربي بتطورات الأزمة السودانية، وثانيهما صعوبة وصول وسائل الإعلام المحايدة إلى مناطق النزاع التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع، والتي تفرض قيودًا صارمة على التغطية الصحفية خوفًا من انكشاف الحقائق.
وأشار إلى أن حصار مدينة الفاشر لأكثر من 500 يوم، وما رافقه من ممارسات قمعية، كان من أبرز المحطات التي أيقظت الضمير الغربي، بعد أن ظلت الانتهاكات تُرتكب في صمت، مؤكدًا أن الدعم السريع يخشى من انكشاف جرائمه أمام الرأي العام العالمي.













0 تعليق