كشف الكاتب الصحفي أشرف أبوالهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، عن احتمال تصاعد الدور الأمريكي في قطاع غزة إلى حد التحول إلى بديل للاحتلال الإسرائيلي، في ظل مؤشرات سياسية وميدانية متسارعة، وتكهنات بشأن مشروع أمريكي ضخم بقيمة نصف مليار دولار.
وقال "أبوالهول"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى إقامة قاعدة عسكرية جديدة على حدود غزة، مشيرًا إلى أن القوة المشتركة الأمريكية الأوروبية التي أُعلن عنها سابقًا لم تكن تهدف إلى نشر قوات مقاتلة، بل متابعة الأوضاع بعد تطبيق الاتفاقات السياسية.
وأضاف أن النفي الأمريكي المتكرر بشأن إرسال قوات أو إقامة قاعدة عسكرية يحمل في طياته رسائل سياسية دقيقة، خاصة بعد التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن مشروع بتكلفة 500 مليون دولار، ما يثير تساؤلات حول حقيقة الدور الأمريكي في المرحلة المقبلة.
وأوضح "أبوالهول" أن هناك مخاوف متزايدة داخل الساحة الفلسطينية من انتقال السيطرة على قطاع غزة والملف الفلسطيني برمّته إلى الولايات المتحدة، التي باتت تحدد القرارات والمواقف، بل وتمنح إسرائيل الضوء الأخضر للبناء وإقامة مستوطنات في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل القطاع، والتي تمثل أكثر من نصف مساحة غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل، رغم مرور أكثر من شهر على اتفاق شرم الشيخ، ما زالت تواصل عملياتها العسكرية بوتيرة أقل، حيث أفادت تقارير بهدم نحو 1500 مبنى في المناطق التي تسيطر عليها، إلى جانب معلومات عن لقاء جمع أحد قادة المليشيات الجديدة في غزة، ياسر أبو شباب، بالمبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، وهو ما يعزز فرضية التورط الأمريكي المتزايد في ملف غزة.











0 تعليق