قالت استشاري أمراض صدرية، الدكتورة وداد نبيه، إن السعال الجاف هو سعال لا يصاحبه إفرازات أو بلغم، قد يكون نتيجة للعديد من الأسباب المتنوعة.

وتابعت، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من الشارقة، اليوم الأربعاء، أنه في بداية فصل الشتاء، يكثر الحديث عن السعال الجاف، وما يميزه عن السعال المصحوب بالبلغم هو عدم وجود أي إفرازات تخرج من الصدر عند السعال، بينما في السعال المصحوب بالبلغم، يشعر المريض بحاجة للتخلص من المخاط أو البلغم المتجمع في صدره.

أسباب السعال الجاف

وأشارت، إلى أن السعال الجاف قد يكون ناتجًا عن العديد من الأسباب مثل: “الفيروسات التي تؤثر على الجزء العلوي من الجهاز التنفسي وتسبب تهيجًا يؤدي إلى السعال الجاف، وفي بعض الأحيان، قد يتحول السعال الجاف إلى سعال مصحوب بالبلغم مع تقدم الحالة، و"الحساسية الموسمية أو البيئية” مثل الحساسية تجاه الغبار أو التلوث، التي تثير الجهاز التنفسي وتؤدي إلى السعال الجاف.

وأوضحت، أن التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، التي قد تبدأ كسعال جاف ثم تتطور إلى سعال مصحوب بالبلغم، أما الأزمات الربوية قد يكون السعال الجاف أحد أعراض الأزمة التنفسية (الربو)، حيث يواجه الشخص صعوبة في التنفس مما يؤدي إلى السعال الجاف.

وأشارت إلى التمييز بين السعال الجاف والسعال المصحوب بالبلغم، فالسعال الجاف لا يصاحبه أي إفرازات، ويكون غالبًا ناتجًا عن تهيج أو التهاب في الحلق أو الشعب الهوائية، وعن السعال المصحوب بالبلغم، قد يكون فيه إفرازات سائلة تخرج من الصدر عند السعال، ويكون غالبًا ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو وجود التهابات مزمنة.

هل الحساسية أو التلوث البيئي يسببان السعال الجاف؟

وأكدت، أنه من الممكن أن يكون السعال الجاف ناتجًا عن الحساسية الموسمية أو التلوث البيئي، حيث تؤدي الملوثات أو الغبار إلى تهيج الشعب الهوائية وبالتالي السعال الجاف، كذلك، يمكن أن تكون هذه العوامل هي السبب الرئيسي في تفاقم الأعراض خلال فترات معينة من السنة.

العلاج والتشخيص

واختتمت، أنه من المهم معرفة السبب الدقيق للسعال الجاف ليتم تحديد العلاج المناسب، حيث تختلف الأدوية الموصوفة للسعال الجاف عن تلك المستخدمة في حالة السعال المصحوب بالبلغم، فالعلاج يجب أن يكون مخصصًا حسب تشخيص السبب الكامن وراء السعال.