أكد محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين، خلال فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي "ديستنيشن أفريقيا"، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا لا يمكن تجاهله في صناعة المنسوجات، مشيرًا إلى أنه سيحدث نقلة نوعية في القطاع نحو مرحلة أكثر تطورًا.
وأضاف قاسم، في رد على سؤال لـ"الدستور"، أن هناك العديد من البرامج الحديثة التي بدأت تغير مفاهيم صناعة الغزل والنسيج، لكنه أشار إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي لا يزال غير واضح تمامًا، سواء من حيث النتائج الإيجابية أو السلبية.
وتطرق إلى تاريخ المعرض قائلًا إنه مستمر منذ 11 عامًا، وأن الدورة الحالية جاءت تحت شعار "أفريقيا هي مستقبل الصناعة"، خاصة بعد انتقال الكثير من الاستثمارات من الدول الآسيوية إلى القارة الأفريقية. وأوضح أن هذا التحول لا يتعلق بالمشكلات الجمركية بقدر ما يتعلق بمحاولة تقليل مسافات سلاسل الإمداد العالمية، مشيرًا إلى أن التغير في البيئة الاستثمارية كان نتيجة المشاكل الاقتصادية الأخيرة بين الصين وأمريكا.
وأشار قاسم إلى أن مصر لا تعتمد على القطن المصري فقط رغم جودته، لأنه يحتاج إلى سلاسل إنتاج مستقلة، وأن الطلب العالمي على الألياف الطبيعية والمنسوجات القطنية في تراجع مستمر. وأضاف أن هناك العديد من التكنولوجيا الحديثة التي تناسب أذواق الأسواق المحلية والعالمية.
وأكد أن مصر تعد حجر الزاوية في صناعة المنسوجات في أفريقيا، مشيرًا إلى أن معدلات النمو في التبادل التجاري تتسارع، وأن الاستثمارات الجديدة ستؤدي إلى زيادة معدلات النمو في القطاع لتتجاوز 20% مقارنة بنسبة 10–15% سابقًا.
الوجهة الكبرى لصادرات المنسوجات المصرية
وعن الأسواق الرئيسية، أوضح قاسم أن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تمثلان الوجهة الكبرى لصادرات المنسوجات المصرية، حيث يتجاوز حجم التصدير لها 3 مليارات دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن تطبيق نفس الاستراتيجية على أفريقيا يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وأضاف أن القدرة التنافسية لمصر تتحسن نتيجة التوترات الجيوسياسية العالمية، مؤكّدًا أهمية الاستفادة من هذا الوضع عبر زيادة المناطق الصناعية المرفقة وإضافة مناهج علمية متخصصة في الجامعات، بالإضافة إلى برامج تدريبية متطورة لتخريج جيل من العمالة الماهرة والمدربة على أحدث التقنيات.
وأوضح قاسم الفارق بين صناعة الموضة وصناعة الملابس والمنسوجات، قائلًا إن المجلس يهتم بشكل أكبر بقطاع تصنيع الملابس والأقمشة، وليس الموضة فقط، موضحًا أن مواسم الألوان تُحدد قبل الموسم الحالي بعام كامل.
وأشار إلى أن المعرض يضم 90 عارضًا من مختلف الجنسيات، معربًا عن أسفه لعدم القدرة على تلبية كل طلبات الاشتراك بسبب الإقبال الكبير على المشاركة.








0 تعليق