أشاد المجلس القومى لحقوق الإنسان بأعمال غرفة العمليات الخاصة بمتابعة انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٥، برئاسة السفير محمود كارم وعضوية عدد من المختصين، لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتعزيز الشفافية.

وأوضح المجلس أن غرفة العمليات عملت من خلال فرق ميدانية متخصصة، منتشرة فى مختلف المحافظات، بجانب فريق داخلى للرصد والتوثيق، بهدف تحقيق تغطية دقيقة وموثوقة للعملية الانتخابية.

من ناحيته، أشار السفير محمود كارم إلى أهمية الجهود المبذولة لضمان تحقيق أعلى مستويات الشفافية، والتأكد من سلامة الإجراءات الانتخابية، ما يعزز ثقة المواطن فى العملية الديمقراطية، مثمنًا دور فرق العمل الميدانية والداخلية، لما بذلته من جهود مضنية لضمان رصد كل تفاصيل العملية الانتخابية بدقة وحيادية.

فى الإطار نفسه، رصدت غرفة العمليات المركزية بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين انتظام سير العملية الانتخابية فى اليوم الثانى من الانتخابات، منذ فتح اللجان فى موعدها فى التاسعة صباحًا، مع حضور مكثف، خاصة من السيدات وكبار السن، ومتابعة من مختلف منظمات المجتمع المدنى، ووسائل الإعلام.

وأكدت غرفة التنسيقية الالتزام بتطبيق قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان معايير الشفافية والنزاهة، فى ظل وجود قاضٍ على كل صندوق، وساتر يدلى الناخب خلفه بصوته، مشيرة إلى عدم رصد أى مخالفات مؤثرة على سير العملية الانتخابية.

ونوهت إلى رصد بعض المخالفات المحدودة، تمثلت معظمها فى كسر بعض أنصار بعض المرشحين على المقاعد الفردية الصمت الانتخابى خارج مقار بعض اللجان، مؤكدة أن المخالفات تبقى محدودة، ولا تؤثر على سير العملية الانتخابية.

فى السياق ذاته، رصدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إقبالًا لافتًا للسيدات خاصة بالمناطق الريفية فى عدد من محافظات الصعيد والدلتا.

وأشارت المنظمة إلى أن المرأة الريفية لعبت دورًا بارزًا فى المشهد الانتخابى منذ الساعات الأولى لفتح اللجان، حيث توافدت الناخبات بأعداد كبيرة فى لجان محافظات مثل الجيزة، والمنيا، وسوهاج، والأقصر، وسط أجواء اتسمت بالنظام والتعاون بين الناخبين والقائمين على العملية الانتخابية.

وأكدت المنظمة أن هذا الإقبال النسائى اللافت يعكس تنامى الوعى السياسى لدى المرأة المصرية، لا سيما فى المناطق الريفية، مثمنة هذا الحضور الإيجابى الذى يعزز من نزاهة وشمول العملية الانتخابية.

من ناحيتهم، أكد عدد من المراقبين انتظام سير العملية الانتخابية بسلاسة ودون أى معوقات تُذكر، مع وجود القضاة والمشرفين منذ الساعات الأولى لضمان سير العملية وفق الإجراءات القانونية.

ورصدت فرق المتابعة سير العملية الانتخابية بسلاسة وهدوء تام، دون أى تدافع أو فوضى، مع تعاون ملحوظ من القضاة وأفراد الأمن مع الناخبين، وتقديم التسهيلات اللازمة للإدلاء بالأصوات، بالإضافة إلى وجود سيارات إسعاف ورجال الأمن لتأمين العملية الانتخابية، فضلًا عن توفير أماكن مخصصة لكبار السن وذوى الإعاقة، وتنظيم واضح للجمهور.

وأشارت البعثة الدولية لـ«ائتلاف نزاهة» إلى التفاوت فى نسب المشاركة على مدار اليوم الثانى من الانتخابات، حيث شهدت بعض اللجان تزايدًا فى حجم المشاركة خاصة خلال ساعات التصويت الأخيرة، مع استمرار المشاركة اللافتة للنساء فى عملية التصويت.

وأشاد أعضاء البعثة بالتسهيلات المقدمة لكبار السن وذوى الهمم، لمساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم دون مشقة، بالإضافة إلى الإشادة بوضع تعليمات بطريقة برايل فى الصفحة الخلفية لبطاقة الاقتراع، لمساعدة ذوى الإعاقة البصرية من الإدلاء بالصوت.

وأوضحت البعثة أنها استهدفت زيارة ٧٢٠ لجنة انتخابية خلال المرحلة الأولى من الانتخابات، وتستهدف زيارة ١٣٢٠ لجنة خلال المرحلة الثانية، وذلك وفق خطة انتشار تضمن الوجود داخل مراكز الاقتراع ومتابعة سير العملية الانتخابية ميدانيًا، ما يشمل إجراءات التصويت ومدى الالتزام بالمعايير القانونية والتنظيمية.

من ناحيتها، أكدت مؤسسة «مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان» أن التصويت فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٥ شهد مشاركة ملحوظة من المواطنين، خاصة فى محافظات الجيزة والإسكندرية وسوهاج، مع الإقبال المرتفع فى بعض اللجان منذ الساعات الأولى لفتح أبواب التصويت.

وأكدت فرق المتابعة الميدانية التابعة للمؤسسة أن العملية الانتخابية جرت فى أجواء هادئة ومنظمة، مع التزام ملحوظ بإجراءات التأمين وتيسير حركة دخول وخروج الناخبين، فضلًا عن التعاون بين الجهات الإدارية والقضائية المشرفة على الانتخابات، ما أسهم فى انضباط سير العملية داخل أغلب اللجان.

وأشارت إلى قيام بعض المرشحين بتنظيم عمليات نقل جماعى للناخبين إلى مقار التصويت عبر حافلات تحمل صورًا وشعارات مجموعة من الأحزاب السياسية، منوهة بضرورة إتمام جهود مساعدة المواطنين فى إطار من الحياد التام، مع عدم التأثير المباشر على إرادة الناخبين، التزامًا بقواعد الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين.