قال الدكتور حيدر البرزنجي، المحلل السياسي، إن التعامل بازدواجية مع التدخلات الخارجية في الشأن العراقي أمر غير مقبول، مشددًا على أنه لا فرق بين التدخل السلبي الإيراني أو الأمريكي، فكلاهما يجب أن يُرفض بنفس المبدأ.

وأضاف البرزنجي، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة التي أفرزها البرلمان في دورته الخامسة كانت عراقية خالصة دون تدخل خارجي، على عكس ما شهدته البلاد في دورات سابقة من ضعف سياسي وأمني، ووجود تنظيمات إرهابية، ما فتح الباب أمام التدخلات الأجنبية، بما في ذلك الاحتلال الأمريكي حتى عام 2011، والذي ساهم في تفكيك النسيج السياسي العراقي.

وأشار إلى أن العراق اليوم يمر بمرحلة من الاستقرار الأمني والازدهار السياسي، إلى جانب وعي انتخابي متزايد، لافتًا إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية بلغت نحو 50%، وقد تصل إلى 60%، وفقًا لما ستعلنه المفوضية العليا للانتخابات خلال ساعات، وهي نسبة غير مسبوقة منذ دورتين، حيث لم تتجاوز المشاركة سابقًا 41 أو 42%.

وأكد البرزنجي أن غياب التيار الصدري عن هذه الدورة لم يمنع الناخبين من المشاركة، مشيدًا بوعي المواطن العراقي وإرادته في التغيير، ودور المرجعية الدينية في حث المواطنين على اختيار الأصلح.