ترامب يفاجئ فرنسا بانتقاد حاد: "واجهنا الكثير من المشكلات مع الفرنسيين"

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادا حادا إلى فرنسا خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "فوكس نيوز"، واصفا العلاقة بين واشنطن وباريس بأنها "شائكة" ومليئة بالمشكلات.

وجاء تصريح ترامب عندما سألته المذيعة لورا إنغراهام عن قضية الطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية، مشيرة إلى أن "الصينيين وليس الفرنسيين يتجسسون علينا ويسرقون الملكية الفكرية"، ليرد ترامب مقاطعا: "هل تعتقدين أن الفرنسيين أفضل حقا؟ لست متأكدا من ذلك".

تصريحات ترامب المفاجئة أثارت دهشة المذيعة، كما فتحت بابا جديدا للنقاش حول مستقبل العلاقات الأميركية الفرنسية التي لطالما شهدت تذبذبا بين التحالف والتوتر.


علاقة "الود والاختلاف" بين ترامب وماكرون

العلاقة بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدأت ودية، حيث تميزت بلقطات شهيرة من المصافحات الحارة والتربيت المتكرر على الظهر خلال اللقاءات الرسمية.

لكن خلف تلك المظاهر الودية، كانت الخلافات تتراكم، فقد اصطدم الزعيمان في أكثر من ملف، بدءا من موقف فرنسا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين، مرورا بسياسات باريس البيئية التي رفضها ترامب وانسحب بسببها من اتفاق باريس للمناخ، وصولا إلى مسألة الإنفاق الدفاعي في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث ضغط ترامب على الأوروبيين لزيادة مساهماتهم المالية.

كما كشفت تقارير إعلامية أن ماكرون اتصل شخصيا بترامب في سبتمبر الماضي ليخبره بموقف طريف، إذ تم إيقافه في أحد شوارع نيويورك بسبب الموكب الرئاسي الأميركي، وهو ما أثار آنذاك تفاعلا واسعًا في وسائل الإعلام.


خلفيات اقتصادية وراء الانتقاد

ورغم أن الانتقاد بدا شخصيا في سياقه، إلا أن المضمون يعكس توترا اقتصاديا متجددا بين البلدين. فقد تطرق ترامب خلال المقابلة إلى السياسة الضريبية الفرنسية، معتبرا أنها "غير عادلة" بحق الشركات والتقنيات الأميركية.

وقال: "لقد واجهنا الكثير من المشكلات مع الفرنسيين، إذ تُفرض ضرائب غير عادلة على تقنياتنا"، في إشارة إلى الضرائب الرقمية التي فرضتها باريس على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل "غوغل" و"أمازون" و"فيسبوك".

ويأتي هذا التصريح في وقت تحاول فيه واشنطن وبروكسل إعادة ضبط علاقاتهما الاقتصادية بعد سنوات من الاحتكاك التجاري خلال ولاية ترامب السابقة، التي اتسمت بسياسات حمائية ورسوم جمركية متبادلة.


توتر جديد في الأفق

يرى محللون أن تصريحات ترامب قد تفتح فصلاً جديداً من التوتر بين واشنطن وباريس، خصوصاً إذا ما استعاد الرئيس الأميركي السابق موقعه في البيت الأبيض مستقبلاً.


ويحذر خبراء العلاقات الدولية من أن مثل هذه التصريحات قد تُضعف التنسيق الغربي بشأن ملفات حساسة مثل دعم أوكرانيا والعلاقات مع الصين.

فرنسا من جانبها لم تصدر تعليقاً رسمياً حتى الآن، لكن أوساطاً دبلوماسية في باريس وصفت تصريحات ترامب بأنها "غير بنّاءة" و"تعيد أجواء التوتر القديمة" بين الجانبين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق