أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء، عن مغادرته منصبه بعد ما يقارب عشرين عامًا من عمله في مجال الإعلام العسكري والدعاية السياسية للاحتلال الموجهة للعالم العربي، وذلك وفقا لإذاعة جيش الاحتلال ووسائل إعلام عبرية.

وخلال تلك الفترة، حاول "أدرعي" تكريس حضوره على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتلميع صورة الاحتلال وتبرير سياساته، لا سيّما خلال العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.

خطاب إعلامي فاشل 

ورغم الظهور الإعلامي الكثيف الذي تبنّى خطابًا يجمع بين اللغة العربية والمحتوى الموجّه للعواطف الدينية والاجتماعية، تشير التقديرات إلى أن "أدرعي" فشل في اختراق الرأي العام العربي، إذ اقتصرت استجابته على فئة محدودة من المستخدمين سرعان ما تراجعت شعبيتها مع تصاعد مشاهد الدمار في غزة وانكشاف الطابع التضليلي للدعاية الإسرائيلية.

ويأتي رحيله في ظل تراجع الثقة العالمية في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي بعد الحرب الأخيرة على غزة، وتزايد الانتقادات الدولية لاستخدام الجيش الإسرائيلي وسائل التواصل كأداة حرب نفسية.