أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن الاستمرار في إطلاق مبادرة "إزرع" في موسمها الرابع لتصل إلى محافظتي الشرقية والإسماعيلية، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من خطة مبادرة "إزرع" التي تهدف إلى نشر ثقافة الزراعة الإنتاجية كنموذج متميز للحماية الاجتماعية وتعزيز الأمن الغذائي. تأتي المبادرة في إطار جهود وزارة التضامن الاجتماعي لدعم المبادرات التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وانطلقت فعاليات المبادرة التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بمحافظة الإسماعيلية، بحضور اللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، وذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت بالقرية الأولمبية في الإسماعيلية.
كما حضر الاحتفالية الأستاذة مها حفناوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية وقيادات الهيئة القبطية الإنجيلية والمزارعين المشاركين في المبادرة.
وتستهدف المبادرة في محافظة الإسماعيلية زراعة ٣٢٨٠ فدانًا ضمن خطة شاملة لدعم صغار المزارعين وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية بالمحافظة، من خلال توفير التقاوي عالية الجودة، والدعم الفني والإرشاد الزراعي، وتشجيع استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة الإنتاج.
أما في محافظة الشرقية، فقد أطلق المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، المرحلة الرابعة من مبادرة "إزرع"، والتي تستهدف زراعة ٣٠ ألف فدان من محصول القمح خلال الموسم الزراعي ٢٠٢٥ – ٢٠٢٦.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الدولة لدعم زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، باعتباره أحد ركائز الأمن الغذائي المصري، وذلك بحضور الأستاذ أحمد حمدي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، وقيادات الهيئة القبطية الإنجيلية.
وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي أن مبادرة "إزرع" تمثل نموذجًا رائدًا للشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والمجتمع المدني، لدعم الفلاح المصري وتوفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة في الريف.
كما تهدف المبادرة إلى تمكين الأسر الأولى بالرعاية والشباب والمرأة الريفية من تنفيذ مشروعات زراعية منتجة، من خلال استخدام أساليب الزراعة الحديثة التي تضمن استدامة الموارد وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
الجدير بالذكر أن مبادرة "إزرع" في موسمها الرابع تستهدف دعم وتشجيع زراعة محصول القمح للموسم الزراعي ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦ في ست عشرة محافظة تمتد من البحيرة شمالًا وحتى أسوان جنوبًا، وذلك باستهداف زراعة نحو ٢٥٠ ألف فدان من القمح.
كما تم البدء في توزيع تقاوي القمح على المزارعين المستفيدين في المحافظات المستهدفة، بدعم يصل إلى نصف سعر التقاوي، إلى جانب توفير الدعم الفني، وتنفيذ مدارس حقلية للمزارعين لتطبيق أحدث الممارسات الزراعية وضمان تحقيق أفضل النتائج الإنتاجية.
وتؤكد الوزارة أن مبادرة "إزرع" تعد نموذجًا تشاركيًا في العمل مع المجتمع المدني في تحقيق التنمية الزراعية، التي تعد محورًا أساسيًا للتنمية المستدامة، ودعمًا لجهود الوزارة في الحماية الاجتماعية من أجل التمكين والإنتاج من خلال دعم الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية من صغار المزارعين.








0 تعليق