ذكرى رحيل "الختيار".. أبرز مواقف ياسر عرفات السياسية والإنسانية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يصادف اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي ارتقى في 11 نوفمبر 2004 بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح من أجل القضية الفلسطينية.

واستمر اسم أبو عمار حاضرًا في الوجدان الفلسطيني والعربي كأبرز من جسّدوا حلم الحرية والدولة.

ونرصد من خلال التقرير التالي أبرز المحطات في حياة القائد أبو عمار التي ظلت في الوجدان وسجلها التاريخ.

من هو الرئيس عرفات؟

ولد عرفات بالقاهرة، في 24 أغسطس عام 1929، لأب من قطاع غزة وأم من القدس.

هو محمد عبدالرؤوف القدوة الحسيني، ولد بالقاهرة عام 1929.

اشتُهر باسم ياسر عرفات أو أبو عمار. 

كان يعمل والده في مصر بالتجارة، وعندما توفيت والدته وهو في الرابعة من عمره، أرسله والده إلى القدس، حيث أمضى أربع سنوات لدى خاله سليم أبو السعود، قبل أن يستدعيه والده، سنة 1937، من جديد إلى القاهرة.

اقرأ أيضًا

رجال ياسرعرفات يكشفون لـ"الدستور" أسرار جديدة عن حياة "الرئيس المناضل"

تلقى تعليمه الأول في القاهرة، ودرس في مدرس فاروق الأول بالمرحلة الثانوية.

التحق، سنة 1948، بكلية الهندسة المدنية في جامعة الملك فؤاد الأول، وتطوع لبضعة أشهر، وهو في سنته الجامعية الأولى، للقتال مع قوات جيش الجهاد المقدس في غزة.

في عام 1951، شارك في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين.

فاز، في بداية العام الدراسي 1952، برئاسة رابطة الطلاب الفلسطينيين، وهو منصب احتفظ به حتى تخرجه سنة 1956 مهندسًا مدنيًا. 

والتحق، في نهاية أكتوبر 1956، بعد بدء العدوان الثلاثي على مصر، بالجيش المصري كضابط احتياط في وحدة الهندسة المتمركزة في مدينة بور سعيد.

عمل في سنة 1957، لفترة قصيرة، مهندسًا في الشركة المصرية للإسمنت في المحلة الكبرى، قبل أن يسافر إلى الكويت ليعمل في البداية مهندسًا في وزارة الأشغال العامة، ثم يتشارك مع رجل أعمال مصري في إنشاء شركة مقاولات.

أبرز مواقف الرئيس أبو عمار "الختيار"

وقوف الراحل أبو عمار أمام الجمعية العمومية في الأمم المتحدة عام 1974 وخاطب العالم أجمع، قائلا: "أتيت اليكم بغصن الزيتون في يدي وبندقية الثائر في يدي الأخرى فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".

وفي عام 1988 وقف أبو عمار في قاعة قصر الصنوبر بالعاصمة الجزائرية وأعلن قيام دولة فلسطين، وظهر في إحدى الصور ممسكا بيد الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد.

وفي عام 2003، كان له لقاء تلفزيوني مع فضائية الجديد، رد على المذيعة بغضب عندما سألته "هل تم التنسيق للانتفاضة خلال محادثات اوسلو السرية؟... فأجابها هل تعتقدين بأن الشعب الفلسطيني لا يوجد لديه قيادة، وصرخ في وجهها استيقظي فأنت تكلمين قائد الشعب الفلسطيني أستيقظي وأنظري الى الشعب كيف أنتفض بعد سماع خبر إبعادي".

مواقف إنسانية 

ومن المواقف الإنسانية لأبو عمار، زيارة مصابي الإنتفاضة والتحدث مع إحدى المصابين قبل أن ينحني ويقبل قدميه اللتان بترتا نتيجة إصابته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لقطة وثقتها الصور والفيديوهات لتظل في ذاكرة شعبه طوال تلك السنوات.

كان دائمًا يردد "يريدوني طريدًا أو أسيرًا أوقتيلًا، لا، وأنا أقول لهم شهيدًا.. شهيدًا.. شهيدا"، نال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الشهادة بعد عامين من هذه الكلمات، كلمات "عرفات" قالها أثناء الاجتياح الإسرائيلي لرام الله ومحاصرة الاحتلال للمبنى الذي كان دائم الوجود به، ونال الشهادة في نوفمبر 2004.

وفي حوار سابق للـ"الدستور"، قال مدير مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات، محمد أشرف، إن من أهم المواقف الإنسانية التي لا تسنى لـ"أبو عمار" هو تلبيته لاستغاثة سيدة جاءت له قبل 20 عامًا، تطالبه بالتدخل لعلاج ابنها الذي كان يحتاج لإجراء عملية زرع نخاع وكانت تكلفتها في ذلك الوقت 250 ألف دولار، وعلى الفور وافق "عرفات" على طلبها، فيما واجه اعتراض البعض على تكلفة العملية، وأن الطفل سيموت سواء بإجراء العملية أو عدم إجرائها، لكنه قال بالنص: " يابني مش أمه عندها أمل أنه يعيش ولو يوم أو ساعة أو أسبوع زياده، فليكن"، وبالفعل تم تنفيذ القرار.

أيضًا حارس"أبو عمار" الشخصي، والذي فضل أن نذكره باسم "ح.ع"، سرد لـ"الدستور" مواقف أخرى لا تنسى، وقال في عام 1999، أقيمت مباراة كرة قدم في إيطاليا لصالح تطوير مدينة نابلس، وتلقى "عرفات" دعوة لحضور المباراة، وبالفعل غادر لحضورها، وكان أحد حراسه يقف خلفه مباشرة، وعلى يمين حرسه، حارس السفير الإسرائيلي بإيطاليا، وعلى يساره "بيليه"، وهنا فوجئ بطلب السفير الإسرائيلي بأنه يتمنى أن يحظى بتوقيع "أبو عمار" حتى يتفاخر بها أمام أسرته وأولاده وأحفاده، وأبلغه حرسه بطلب "بيليه"، فكان رده "ولو يابني هاتها"، ووقع له.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق