قُتل مواطن لبناني في العاصمة المالية باماكو الأسبوع الماضي، متأثرًا بإصابته بطلق ناري على يد عنصر روسي ينتمي إلى مجموعة "أفريكا كوربس" الأمنية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وأمنية ومستشفى لوكالة فرانس برس.
وكان الجاني الروسي، برفقة مرتزقة آخرين، يقضي وقتًا في حانة يملكها الضحية بمنطقة بادالابوغو ليل الأربعاء - الخميس الماضي، قبل أن يطلق ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على صاحب الحانة.
ولم تتضح على الفور الملابسات الدقيقة للحادث، إلا أن عضوًا في خدمة الحماية المدنية أفاد بأن إطلاق النار وقع بعدما طُلب من الروسي المغادرة، مضيفًا أن الضحية "خسر الكثير من الدماء" عند وصول فريق الإنقاذ، وقد نُقل إلى المستشفى حيث توفي يوم الخميس، رغم المحاولات الجراحية لإزالة الرصاصات من جمجمته، وفقًا لمصدر طبي.
ويأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه قوات الجيش المالي المتحالفة مع مجموعة "أفريكا كوربس" اتهامات منتظمة بارتكاب فظائع ضد المدنيين.
وقال أحد مسؤولي الجالية اللبنانية في مالي إن "لا يمر أسبوع من دون ارتكاب فظائع" على يد المرتزقة، مشيرًا إلى أن السلطات المالية تحاول التغطية على القضية.
وتجدر الإشارة إلى أن مالي تقاربت من روسيا ومجموعة فاغنر الأمنية، التي تم استبدالها لاحقًا بـ "أفريكا كوربس"، وذلك بعد ابتعادها عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.














0 تعليق