عاصم حجازى: الأنشطة المدرسية تحتوى على برامج لمقاومة الانحرافات الفكرية ونشر قيم التسامح والمواطنة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي، عن دور المدارس والجامعات في مكافحة الفكر المتطرف، ونشر الوعي بمخاطر التطرف والإلحاد والشذوذ الجنسي، وكيفية تقديم برامج تعليمية تسهم في بناء أجيال متزنة فكريًا.

قرارات لتعزيز الهوية والانتماء ونشر القيم 

قال الدكتور عاصم حجازي، إنه من أجل الحفاظ على القيم والحفاظ على تماسك المجتمع ووحدته وقوته وتطوره ونموه، مؤخرا اتخذت وزارة التربية والتعليم مجموعة من القرارات لتعزيز الهوية والانتماء ونشر القيم والثقافة العربية الأصيلة، فإلى جانب الاهتمام بتدريس منهج القيم والأخلاق بدءا من المرحلة الابتدائية فقد اتخذت قرارا بتدريس التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ لجميع طلاب المدارس الدولية وخضوع الحاصلين على شهادات أجنبية لاختبارات في هذه المواد تعدها وزارة التربية والتعليم وتضاف نتائجها فيما يتعلق باللغة العربية والتاريخ إلى مجموع درجات الطالب بنسبة ١٠% لكل مادة.

وأضاف الخبير التربوي، أنه من ناحية أخرى فإن الأنشطة المدرسية تحتوي على برامج لمقاومة الانحرافات الفكرية ومواجهة التطرف ونشر قيم التسامح والمواطنة.

وتابع: أنه قبل أن يأخذ تطوير التعليم مساره الحالي كان هناك قصور فيما يتعلق بالتربية الوجدانية عموما وعلى وجه الخصوص الاهتمام بتعليم القيم ومؤخرا تم تدارك هذا الأمر، لافتا إلى أنه قد تسببت موجات الغزو الثقافي التي صاحبت الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي في انتشار بعض الأفكار الشاذة والسلوكيات غير المقبولة اجتماعيا بسبب ما كان يعاني منه بعض الشباب من خواء فكري وانعدام الرقابة سواء من المنزل أو المدرسة وعدم وجود برامج معدة خصيصا لمواجهة هذه الانحرافات الفكرية.

وأكد أنه لمواجهة الانحرافات الفكرية والسلوكية لا بد من أخذ خطوة استباقية من خلال تحصين الشباب فكريا وثقافيا ضد هذه الأفكار، ومن المفيد في هذا الأمر تدريب الطلاب على مهارات التفكير النقدي والقراءة النقدية وقد أخذت جامعة القاهرة خطوة في هذا الصدد من خلال تدريس مقرر عن التفكير النقدي وتبعتها جامعات أخرى وطالبنا مسبقًا بتبني هذه الفكرة في التعليم قبل الجامعي لأهميتها في تشكيل عقول الطلاب وتحصينهم فكريًا.

ووجه عددا من التوصيات التي يجب الاهتمام بها لمواجهة الانحرافات الفكرية وهي كالآتي:

_ التوسع في تدريس القيم من خلال مقررات وأنشطة متنوعة وفي مختلف المؤسسات التربوية وليس المدرسة فقط.

_  العمل على تحقيق التواصل الجيد والفعال مع الشباب وإتاحة الحرية الكاملة لهم لطرح أفكارهم ومناقشتها من قبل المتخصصين؛ للقضاء على أي انحراف فكري من جذوره.

_  استخدام التقنيات والوسائل والأدوات التي تضمن فعالية عملية الاتصال وجدواها من حيث مراعاتها لخصائص الطلاب وميولهم واتجاهاتهم، والاستفادة في ذلك من الثورة الرقمية والتقدم التكنولوجي.

وفيما يتعلق بالتربية الجنسية فهي من المصطلحات التي نشأت في البيئة الغربية وهناك خلاف في هذه البيئات لازال قائما إلى الآن حول المحتوى الذي يجب تدريسه والطريقة التي يتم تدريسه بها، وبناء علي ذلك فإننا يجب ألا ننساق خلف فوائد وهمية ومزعومة؛ لتدريس التربية الجنسية خاصة وأنها تتعارض مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا.

الجدير بالذكر أن كثيرا من المعلومات الجنسية يتلقاها الطالب منثورة في كتب الأحياء والتربية الدينية مثلا ولكن إعداد مقرر مخصص لهذا الموضوع، ويحمل اسم التربية الجنسية سوف يؤدي إلى شرعنة الفضول والتطلع والبحث عن تفاصيل أخرى تفوق ما يتم عرضه في المقرر وسيفتح بابا كبيرا لانحرافات سلوكية مدمرة للمجتمع.

وما يتلقاه الطالب منثورا في أكثر من مقرر كاف وفقا للمرحلة العمرية التي يعيشها الطالب، وتقع مسئولية المعلومات الأكثر تفصيلا على الأسرة وعلى مؤسسات أخرى كوزارة الصحة مثلًا.

وينبغي الإشارة إلى أنه يمكن اللجوء إلى دورات تدريبية متخصصة للمقبلين على الزواج بعد عقد القران لمناقشة كل ما يتعلق بهذا الأمر، حيث إن هذا الوقت هو الأنسب وباتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم الإخلال بمنظومة القيم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق