شهدت السواحل الشرقية لمحافظة بورسعيد صباح اليوم الاثنين حادثًا مأساويًا أدى إلى وفاة أحد صيادي المحافظة وإنقاذ ثلاثة آخرين بعد غرق مركب صيد في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وتفصيلاً، تلقى اللواء محمد خليل الجمسي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، إخطارًا يفيد بغرق مركب صيد على متنه عدد من الصيادين إثر تعرضه لعطل مفاجئ في ماكينة المركب، مصحوبًا بسوء الأحوال الجوية التي سادت المنطقة في ساعات الصباح الأولى.
على الفور، تحركت مراكب صيد قريبة من موقع الحادث، وتمكنت من إنقاذ صيادين اثنين كانا على متن المركب، قبل أن يتم العثور على جثمان صياد آخر بعد غرقه في موقع الحادث. كما تستمر فرق الإنقاذ في أعمال البحث عن أي مفقودين آخرين محتملين.
تم نقل الصيادين الناجين إلى مستشفى السلام ببورسعيد لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، في حين تم نقل جثمان المتوفى إلى مشرحة المستشفى تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية وتسليم الجثمان لذويه بعد استكمال التحقيقات.
مصدر أمني يكشف التفاصيل
وأكد مصدر أمني بالمحافظة أن فرق البحث والإنقاذ مستمرة في تمشيط موقع الحادث، مشيرًا إلى صعوبة الوصول إلى بعض مناطق الغرق بسبب الأمواج العالية والرياح الشديدة، ما يعقد جهود العثور على أي مفقودين إضافيين.
وتباشر الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء غرق المركب، سواء كانت فنية متعلقة بالماكينة أو نتيجة لسوء الأحوال الجوية، مع التركيز على الوقاية البحرية وتطبيق معايير السلامة على مراكب الصيد في بورسعيد.
يُذكر أن هذا الحادث يأتي في ظل نشاط متواصل لمراكب الصيد على سواحل بورسعيد، حيث يواجه الصيادون أحيانًا تحديات كبيرة بسبب الطقس غير المستقر والأعطال المفاجئة، ما يزيد من المخاطر على حياتهم أثناء ممارسة مهنة الصيد.
الحادث أثار حالة من الحزن بين أهالي الصيادين بمحافظة بورسعيد، وسط دعوات للالتزام بمعايير السلامة البحرية للحد من حوادث الغرق مستقبلًا.










0 تعليق