أعرب وزير التجارة السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، عن سعادته بتواجده في القاهرة، مؤكدًا أن هذه المدينة العريقة تجمع بين القلوب والعقول في آن واحد.

تعاون استثماري راسخ يعزز الروابط الاقتصادية ويسهم في تنمية مشتركة

وتابع، خلال كلمته بمنتدى الاستثمار والتجارة المصري الخليجي، أن العلاقات السعودية - المصرية تمثل نموذجًا متينًا للأخوة والتعاون الدبلوماسي الرفيع، المدعوم بإرادة سياسية مشتركة تعكس عمق الروابط التاريخية بين بلدينا.

الشراكة بين السعودية ومصر تعكس رؤية 2030 وتدعم التنمية المستدامة

وأوضح، أن ما نشهده اليوم من شراكة متنامية يؤكد التكامل بين رؤية المملكة 2030 ورؤية مصر 2030، وهما رؤيتان عربيتان طموحتان تسعيان لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات، وقد أثمرت الجهود المشتركة نموًا ملحوظًا في حجم التبادل التجاري، إذ بلغ أكثر من 16 مليار دولار خلال عام 2024، بمعدل نمو 28 % مقارنة بالعام السابق، بينما تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الخمس الماضية 72 مليار دولار.

التجارة بين السعودية ومصر تتجاوز 16 مليار دولار في 2024 

وأكد أن المملكة يعمل بها اليوم 10.198 شركة مصرية في مختلف القطاعات، إلى جانب 4.786 شركة سعودية، ويسهم أكثر من 1.6 مليون مصري في مسيرة التنمية في وطنهم الثاني، بما يعكس عمق المصالح الاقتصادية المشتركة وقوة الروابط المستدامة بين البلدين.

وأضاف، أن الشراكة لا تقتصر على العلاقات الثنائية فحسب، بل تمتد لتشمل التعاون بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي يُعد الشريك التجاري الأول لمصر، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 25 مليار دولار في عام 2024، محققًا نموًا بنسبة 17% مقارنة بعام 2023.

واستكمل حديثه: "أود التأكيد على أن تعزيز فرص الاستثمار وتطوير الشراكات يتطلبان بيئة عمل واضحة وشفافة، فكلما كانت الإجراءات أسرع وأكثر وضوحًا، زادت جاذبية الاستثمار وارتفعت وتيرة التنمية المشتركة".