لم يكن يعلم الشاب «خالد محمد خالد» ابن مدينة ههيا بمحافظة الشرقية أنه يمتلك موهبة عبقرية تساعده على تصنيع ابتكارات غير مألوفة، فمنذ نعومة أظافره وهو يفضل جمع الأدوات القديمة والغير مستخدمة في المنزل ليعيد صناعتها ويبتكر من خلالها أدوات جديدة ذات أهمية داخل المنزل.
ويقول «خالد» خلال لقائه مع موقع تحيا مصر، أنه منذ أن كان عمره 5 سنوات وهو يفضل تجميع أي أدوات مكسورة أو غير هامة داخل المنزل ليعيد استخدامها، حيث نجح في البداية من تصنيع غسالة صغيرة الحجم من أدوات بسيطة وتساهم في غسل الشربات والملابس الصغيرة.
وأضاف «خالد» صاحب الـ 19 عاما أنه خريج دبلوم صنايع قسم كهرباء، ويفضل منذ صغر سنه قراءة كتب للعالم المصري أحمد زويل وإينشتاين وغيرهم، فقد تعلم منهما الكثير وهذا ما ساعده على اختراع بطارية تشحن من خلال الكلور بدلا من الكهرباء، حيث نجح في توليد الطاقة من الكلور، كما تمكن من اختراع جهاز يساعد على حماية الأجهزة الكهربائية من الاحتراق عند فصل التيار الكهربائي وعودته بشكل مفاجئ.
وتابع «خالد» بأنه كلما اخترع شئ جديد من أدواته المنزلية البسيطة شعر بالفخر وخاصة لتشجيع والديه وشقيقته وأصدقائه له، وحرص على الاستمرارية في اكتشاف اختراعات جديدة حتى نجح في تصنيع إنسان آلي يتحرك ويتكلم باستخدام الكارتون وشاشة كمبيوتر وعجل صغير وبطارية بداخله، مشيرا إلى أنه يحول شغفه إلى مشاريع علمية حقيقية ينفذها بإمكانيات ذاتية وبجهود فردية.
على الرغم من صغر سن «خالد» إلا وأنه يمتلك إصرار وموهبة حقيقية مؤكدا بأن الإبداع لا يحتاج إلى معامل متطورة بل إلى عقلية نضجة وشخصية قوية لا تعرف المستحيل، حيث نجح من خلال ابتكاراته المميزة في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي داخل منزله، من خلال تصنيع طاقة شمسية لتوليد الكهرباء مكونة من سلك من النحاس وآخر من الألومنيوم وقطعة صغيرة من الطاقة الشمسية حتى أعاد الأنوار إلى منزله مرة أخرى.
واختتم «خالد» حديثه بأنه مازال يحاول تطوير ابتكاراته ويتمني أن يحتضن أحد أفكاره ويكتشفه، كما يتمني أن يصبح من أبرز المبتكرين في مجال الطاقة والروبوت وأن يلمع اسمه مع أسماء كبار المخترعين حتى يشارك باختراعاته داخل وخارج مصر.
0 تعليق