يترقب عشاق الكرة المصرية، مساء غد الأحد، المواجهة المنتظرة بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس السوبر المصري، الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية أبوظبي على استاد محمد بن زايد، في لقاء يُتوقع أن يشهد صراعًا قويًا بين القطبين على أول ألقاب الموسم.

ويسعى ييس توروب، المدير الفني الدنماركي للنادي الأهلي، إلى كتابة أول سطر في مسيرته مع القلعة الحمراء عبر التتويج باللقب، إذ يُدرك أن الظفر بكأس السوبر سيكون بمثابة جواز مرور له إلى قلوب الجماهير الحمراء، وبداية الطريق نحو صناعة تاريخ جديد مع الفريق.

ووصل الأهلي إلى النهائي بعد فوزه الصعب على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 2-1 في نصف النهائي الذي أقيم على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، بينما حجز الزمالك مقعده في المباراة النهائية بعد تجاوز بيراميدز في مواجهة قوية شهدت أداءً تكتيكيًا متوازنًا من الفريق الأبيض.

البداية مع البرتغالي توني أوليفيرا عام 2003

وتحمل بطولة السوبر المصري رمزية خاصة داخل جدران الأهلي، إذ كانت أول ألقاب عدد من المدربين الذين قادوا الفريق عبر تاريخه، بدءًا من البرتغالي توني أوليفيرا عام 2003 حين فاز على الزمالك بركلات الترجيح (3-1)، مرورًا بالإسباني خوان كارلوس جاريدو في نسخة 2014 بالفوز (5-4) بركلات الترجيح أيضًا على الغريم التقليدي.

الثنائي السويسري فايلر وكولر على نفس النهج

وتكرر المشهد مع السويسري رينيه فايلر الذي توج بالسوبر عام 2018 بعد الفوز على الزمالك (3-2)، وكذلك مواطنه مارسيل كولر الذي قاد الأهلي للفوز بنسخة 2021 بهدفين دون رد، ليواصل الأحمر سجله الذهبي في البطولة التي تعد من أكثر المسابقات نجاحًا في مسيرته المحلية.

من جانبه، عبّر توروب عن سعادته البالغة بالفوز الأخير على سيراميكا، مؤكدًا أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه في التتويج باللقب، مشيرًا إلى أن اللاعبين قدموا أداءً قتاليًا يعكس روح الأهلي في المواعيد الكبرى.

ويأمل المدرب الدنماركي أن تكون مواجهة الغريم التقليدي أمام الزمالك محطة الانطلاقة الحقيقية لمسيرته مع الفريق، في لقاء لا يعترف بأنصاف الحلول، حيث تتجه كل الأنظار إلى أبوظبي لمتابعة قمة جديدة تجمع الكبرياء بالتاريخ، والطموح بالعراقة.