قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة "التيار" السودانية، إن التقارير التي تناولت المأساة الإنسانية في مدينة الفاشر لا تعكس الحجم الحقيقي للكارثة، مشيرًا إلى أن ما جرى داخل المدينة يفوق بكثير ما ورد في الوثائق الدولية، سواء من حيث عدد الضحايا أو حجم الانتهاكات.

وأصاف ميرغني، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن قوات الدعم السريع ارتكبت مذابح واسعة النطاق داخل الفاشر، حيث قُتل آلاف المدنيين، بعضهم داخل منازلهم، وآخرون أثناء محاولتهم الفرار إلى مناطق مثل الطويلة، كما مات كثيرون جوعًا أو بسبب عدم قدرتهم على السير لمسافات طويلة، خاصة من الأطفال والنساء والمرضى. 

وأكد رئيس تحرير صحيفة "التيار" السودانية، أن من كانوا داخل المدينة وقت وقوع هذه الجرائم يُقدّرون بمئات الآلاف، وأن ما حدث لا يمكن اختزاله في أرقام أو تقارير، لأن حجم المأساة أكبر بكثير مما تم توثيقه.