ذا ناشونال: المتحف الكبير بوابة مصر الجديدة نحو سياحة ثقافية مستدامة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" أن المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا ثقافيًا وتاريخيًا استثنائيًا يضع مصر في صدارة الاهتمام العالمي بالتراث الإنساني.

وأكدت الصحيفة أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل هو جسر بين الماضي والمستقبل، يجسد التزام مصر بالحفاظ على تراثها وإتاحته للأجيال القادمة، مضيفةً أن الافتتاح “أعاد لمصر مكانتها كعاصمة للثقافة والحضارة الإنسانية.

وسلطت الضوء في تقرير موسع بعنوان "مجموعة توت عنخ آمون الذهبية: تعرف على الحياة الباذخة لفرعون في المتحف المصري الكبير" على روعة المعروضات التي يضمها المتحف وأجواء الافتتاح التي جذبت أنظار العالم.

توافد الزوار على المتحف المصري الكبير 

وقالت الصحيفة في نسختها الإنجليزية، إن آلاف الزوار توافدوا إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة لمشاهدة مجموعة الفرعون الشهير توت عنخ آمون، في أول عرض كامل يضم أكثر من 4500 قطعة أثرية منذ اكتشاف مقبرته قبل أكثر من مئة عام.

وأوضحت أن افتتاح المتحف يشكل لحظة فارقة في تاريخ المتاحف العالمية، إذ إنه المرة الأولى التي تُعرض فيها كنوز الملك الشاب كاملة في مكان واحد، ما يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة ويمنح الزوار تجربة فريدة من نوعها.

وحسب التقرير، فإن قناع الدفن الذهبي للملك توت عنخ آمون ظل محور اهتمام الجمهور، واصفًا إياه بأنه نجم المتحف الذي يجذب أنظار الزوار من مختلف الجنسيات. 

ووفقًا لما أورده التقرير أن الزوار وقفوا في طوابير طويلة لالتقاط صور تذكارية مع القناع الذهبي، وسط أجواءٍ من الدهشة والإعجاب، في مشهد يعكس المكانة الخاصة التي لا يزال يحتفظ بها توت عنخ آمون في المخيلة الإنسانية حتى اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصميم الداخلي للمتحف وتجهيزاته التقنية الحديثة يجعلان منه تحفة معمارية عالمية، موضحةً أن القاعات الجديدة خُصصت لعرض الأضرحة والتوابيت والعربات الملكية والأثاث الذهبي، في سردٍ بصريٍ يحكي حياة الفرعون وطقوسه الجنائزية بدقةٍ متناهية.

كما نقلت الصحيفة مشاهد من أولى الجولات الإرشادية التي قادتها عالمة المصريات شروق ممدوح، والتي قدّمت شرحًا مفصلًا للزوار عن أبرز مقتنيات المتحف، من بينها الأضرحة الخشبية المذهبة المزخرفة برموز إيزيس، والتوابيت الذهبية الثلاثة التي كانت تضم رفات توت عنخ آمون المحنطة.

ووصفت الصحيفة مشهد الزوار الذين التقطوا الصور أمام تمثال الملك توت وزوجته بأنه لحظة مؤثرة تمزج بين سحر الماضي ودهشة الحاضر، مؤكدة أن الحفاظ المذهل على الألوان والزخارف رغم مرور أكثر من 3000 عام يبرهن على براعة المصريين القدماء في الفن والهندسة.

كما لفتت إلى أن بعض القطع الأقل بروزًا، مثل التماثيل الجنائزية الصغيرة (الأشبتي) والصنادل الكتانية، تمنح الزوار نظرة عميقة إلى تفاصيل الحياة اليومية والمعتقدات الدينية في مصر القديمة، مشيدةً بعرضها المبتكر الذي يجمع بين الجمال الفني والدقة التاريخية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق