بعد الافتتاح العالمي لـ المتحف المصري الكبير، تتجه الأنظار محليًا وعالميًا نحو هذا الصرح الثقافي الضخم، الذي يُعد أكبر متحف للآثار المصرية في العالم، وأحد أبرز المشاريع الحضارية التي تُجسد اهتمام الدولة بإحياء التراث وتطوير السياحة الثقافية.

ويقف المتحف، بموقعه الفريد في ميدان الرماية بمحافظة الجيزة، على مقربة من أهرامات الجيزة، كجسرٍ يربط بين ماضي مصر العريق ومستقبلها الحديث، محاطًا بشبكة طرق ومواصلات تُسهّل وصول الزوار من مختلف أنحاء القاهرة الكبرى والمدن المجاورة.

موقع استراتيجي عند بوابة الحضارة

اختير موقع المتحف بعناية ليقع في نقطة استراتيجية تجمع بين طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي والطريق الدائري، ما يجعله سهل الوصول من كافة الاتجاهات.

ويمثل هذا الموقع مركزًا حيويًا يمكن من خلاله الوصول عبر طريق الهرم، وطريق فيصل، ومحور اللبيني، وطريق الواحات المؤدي إلى مدينة السادس من أكتوبر، وهو ما يمنح الزوار خيارات متعددة تناسب جميع وسائل النقل.

من قلب العاصمة إلى بوابة المتحف

للقادمين من وسط القاهرة، يُعد طريق الكورنيش وشارع التحرير من أسرع المسارات المؤدية إلى ميدان الجيزة، ومنه إلى ميدان الرماية حيث يقع المتحف.

كما يفضل كثير من الزوار استخدام مترو الأنفاق من محطة السادات إلى محطة الجيزة على الخط الثاني، ثم استكمال الرحلة بسيارة أجرة أو عبر الميكروباص في رحلة لا تتجاوز عشر دقائق، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا بفضل تكلفتها المناسبة وسهولتها.

أما القادمون من ميدان رمسيس، فيمكنهم استقلال أتوبيس النقل العام رقم 900 الذي يمر عبر ميدان الجيزة وصولًا إلى الرماية، في رحلة تستغرق نحو 45 دقيقة.

كما يمكنهم استخدام مترو الأنفاق من محطة الشهداء حتى الجيزة، ثم استكمال الطريق عبر سيارات النقل الذكي أو الميكروباصات المنتشرة في المنطقة.

من الجيزة و6 أكتوبر.. دقائق معدودة إلى المتحف

من داخل محافظة الجيزة، تتوفر عشرات الخطوط التي تمر بالقرب من موقع المتحف عبر شارعي الهرم وفيصل، مع إمكانية استخدام محاور بديلة مثل ترسا واللبيني لتفادي الزحام.

أما القادمون من مدينة السادس من أكتوبر، فبإمكانهم الوصول في نحو 15 دقيقة فقط عبر طريق الواحات ثم الفيوم، حيث تنطلق خطوط ميكروباص وأتوبيسات من ميدان الحصري مرورًا ببوابة المتحف مباشرة، ما يجعلها وسيلة مريحة واقتصادية.

النقل الذكي.. تجربة عصرية للزوار

تماشيًا مع التوجه نحو التحول الرقمي، تم تعزيز الوصول إلى المتحف باستخدام تطبيقات النقل الذكي التي تتيح تحديد المواقع والطرق الأقصر بدقة عالية، إلى جانب تجهيز ساحات ضخمة لانتظار السيارات والحافلات أمام بوابات المتحف، بما يضمن سهولة الدخول والخروج وتنظيم حركة الزوار خلال فترات الذروة والمواسم السياحية.

منظومة نقل عامة متكاملة

كما أطلقت هيئة النقل العام بالقاهرة والجيزة عددًا من الخطوط المباشرة إلى المتحف المصري الكبير، أبرزها أتوبيس رقم 8 من ميدان عبد المنعم رياض، وأتوبيس رقم 900 من ميدان رمسيس، وأتوبيس رقم 180 من شبرا إلى فيصل مرورًا بالجيزة، وهي خطوط تُعد العمود الفقري لخدمة الزوار بتكلفة رمزية وسهولة في الوصول.

وجهة حضارية عالمية

بهذا التكامل بين الطرق التقليدية والوسائل الحديثة، يستعد المتحف المصري الكبير لاستقبال زواره من داخل مصر وخارجها بسهولة تامة، في ظل خطة مرورية وتنظيمية محكمة تواكب أهمية الحدث العالمي المرتقب.

وسيكون افتتاح المتحف لحظة تاريخية تُعلن انطلاق عصر جديد من السياحة الثقافية في مصر، حيث يلتقي عبق الحضارة القديمة بأحدث معايير العرض المتحفي في العالم، لتبقى الجيزة كما كانت دائمًا، بوابة مصر إلى التاريخ والعالم.