أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، من داخل مدرسة المنيرة الإعدادية بنين في محافظة القاهرة، حالة واسعة من الغضب والجدل بين أولياء الأمور ورواد السوشيال ميديا، بعدما ظهر فيه معلم يستخدم العصا لضرب عدد من الطلاب داخل أحد الفصول الدراسية بطريقة اعتبرها كثيرون إهانة لا تليق بالعملية التعليمية.

وأظهر الفيديو المعلم وهو يلوّح بالعصا لتوجيه الطلاب أثناء الحصة، في مشهد حاول خلاله بعض التلاميذ تفادي الضرب، ما أثار موجة كبيرة من التعليقات الغاضبة التي طالبت وزارة التربية والتعليم بالتدخل الفوري، ووقف مثل هذه الممارسات التي وصفوها بأنها “إهانة تربوية غير مقبولة”.

وفي استجابة عاجلة، تحركت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووجهت مديرية تعليم القاهرة بفتح تحقيق فوري في الواقعة، للتعرف على هوية المعلم وملابسات الموقف بالكامل، مع التأكيد على تطبيق أقصى العقوبات القانونية في حال ثبوت التجاوز.

وأكد مصدر مسئول بالوزارة أن ما تم تداوله يُعد سلوكًا مرفوضًا تمامًا، مشددًا على أن الوزارة لا تتهاون مع أي وقائع عنف داخل المدارس، وأنها تعمل على ترسيخ بيئة تعليمية قائمة على الاحترام المتبادل بين المعلمين والطلاب.

وأشار المصدر إلى أن توجيهات الوزير محمد عبد اللطيف واضحة وصريحة بشأن حظر استخدام أي وسيلة للعقاب البدني، مهما كانت المبررات، مؤكدًا أن لجان المتابعة الميدانية توجهت بالفعل إلى المدرسة للتحقيق مع إدارة المدرسة والمعلم، والاستماع إلى أقوال الطلاب للتحقق من صحة الفيديو.

وشددت الوزارة على أن التعامل مع الطلاب يجب أن يكون تربويًا قائمًا على الحوار والإرشاد لا على العقاب الجسدي، مؤكدة أنها تتابع الواقعة لحظة بلحظة لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات التي تسيء لصورة المعلم والمدرسة المصرية.