"بلومبرج": مصر تُجدد رسائل السلام الفرعونية التاريخية بدبلوماسيتها الجديدة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن مصر فتحت أبواب المتحف الكبير رسميًا ملعنة عن أكبر مشروع أثري وثقافي في عصرها الحديث، يضم واحدة من أغنى مجموعات الآثار في التاريخ الإنساني، ويتصدر المشهد داخل القاعة الرئيسية العملاقة تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يبلغ ارتفاعه أحد عشر مترًا، ويزن عشرات الأطنان من الجرانيت الأحمر، ليكون بمثابة الحارس الدائم لصرح حضاري يعكس عبقرية المصريين القدماء، ويجسد في الوقت ذاته طموحات مصر الحديثة في أن تكون مركزًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا.

ولفتت إلى أن افتتاح المتحف جاء بعد عقود من التخطيط والعمل، في لحظة يصفها المراقبون بأنها الأكثر رمزية في تاريخ مصر الحديث، إذ تزامن الحدث مع تحركات سياسية ودبلوماسية كبرى، أبرزها استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من زعماء العالم في منتجع شرم الشيخ، حيث تم طرح خطة سلام جديدة بشأن غزة.

رمزية رمسيس الثاني

ونوهت الوكالة الأمريكية بأن اختيار تمثال رمسيس الثاني ليكون في واجهة المتحف ليس محض صدفة، فهو الملك الذي ارتبط اسمه بأول معاهدة سلام موثقة في التاريخ الإنساني، والمعروفة بمعاهدة قادش بين مصر والحيثيين، والتي تُعرض نسختها الأصلية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك كرمز للسلام العالمي. 

ويبدو أن القاهرة اليوم تسعى لتجديد هذه الرسالة التاريخية، عبر دورها المتوازن في منطقة مضطربة تحاول من خلالها بناء جسور مع جميع القوى الدولية دون الانحياز الكامل لأي طرف.

وأضاف أنه لا يمكن فصل افتتاح المتحف المصري الكبير عن سياق مصر السياسي والدبلوماسي الراهن، فبين جدرانه الحجرية المهيبة، وتحت ظل تمثال رمسيس الثاني، تتجسد رسالة واضحة مفادها أن مصر ليست فقط مهد الحضارات القديمة، بل أيضًا قوة حضارية حديثة تعرف كيف توازن بين الماضي والمستقبل، وبين الشرق والغرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق