قال إبراهيم إدريس، الباحث في العلاقات الدولية وخبير الشئون الأفريقية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمالية التدخل العسكري في نيجيريا تحمل بعدين أساسيين. 

وأوضح إدريس، خلال تصريحاته لبرنامج “حديث القاهرة” والمذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، أن البعد الأول يتعلق بتزامن التصريح مع فترة الانتخابات المحلية في الولايات الأمريكية، حيث يواجه الجمهوريون تحديًا حقيقيًا أمام الديمقراطيين مما دفع ترامب إلى إطلاق تصريحات تلقى قبولًا لدى جماعات الضغط المؤثرة في الحزب الجمهوري.

وأضاف إدريس أن هذه الجماعات تتمثل تحديدًا في البروتستانت أو ما يعرف بالإنجيليين الذين يمثلون قوة ضاغطة داخل الحزب الجمهوري ويعتبرهم ترامب حلفاءه الأساسيين في المراحل السابقة والمقبلة، مؤكدًا أن هذا التصريح يهدف إلى كسب دعمهم خلال المرحلة الانتخابية الجارية.

ترامب يسعى إلى إعادة تفعيل الدور الأمريكي في غرب إفريقيا

وأوضح أن البعد الثاني يتعلق بالسياسة الخارجية حيث يسعى ترامب إلى إعادة تفعيل الدور الأمريكي في غرب إفريقيا بعد فترة من التراجع في مواجهة التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن مستشار الرئيس النيجيري دانييل بول كان قد أشار إلى توقعات بتلقي بلاده دعمًا عسكريًا أمريكيًا لتقوية الجيش النيجيري في معركته ضد الإرهاب في شمال شرق البلاد حيث ينشط تنظيم بوكو حرام.