أحال المستشار مصطفى بركات، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، رجل أعمال إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، لاتهامه في واقعة دهس طالب ووالده وابن عمته أمام نادي بيفرلي هيلز بمدينة الشيخ زايد، والتي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية.
وتضمنت مذكرة الإحالة التي أعدها المستشار أحمد أسامة، رئيس نيابة الشيخ زايد، توجيه تهمة الشروع في القتل للمتهم، بعد أن انتهت النيابة من التحقيقات التي شملت تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط موقع الحادث، والتي أظهرت لحظة دهس المتهم للمجني عليهم بسيارته، ما تسبب في إصابتهم بكسور وجروح متفرقة.
وخلال التحقيقات، أنكر المتهم ارتكابه الجريمة عمدًا، مؤكدًا أنه لم يقصد دهسهم، وقال أمام المحققين عقب مواجهته بالفيديو المسجل: «محصلش ومكنش قصدي». وانتهت النيابة إلى قرارها بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة الشروع في القتل، مع التحفظ على السيارة المستخدمة في الحادث، وطلب تحريات تكميلية من إدارة المباحث الجنائية حول الواقعة.
وكشفت التحقيقات الأمنية عن أن الواقعة بدأت بخلاف بين مجموعة من الطلاب داخل مدرسة دولية بمدينة الشيخ زايد، عقب مشادة بين نجل المجني عليه وثلاثة أشقاء وطلاب آخرين، بسبب حديثه مع إحدى زميلاتهم، قبل أن يتطور الأمر إلى مشاجرة.
وأوضحت التحريات أن الأطراف المتنازعة قررت الاجتماع أمام نادي بيفرلي هيلز لتسوية الخلاف، إلا أن مشادة كلامية نشبت بين أولياء الأمور، دفعت أحدهم — وهو المتهم — إلى استقلال سيارته والاصطدام بعدد من الأشخاص من الطرف الآخر، ما أدى إلى إصابتهم بإصابات بالغة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وقالت والدة الطفل المصاب في منشور عبر صفحتها الشخصية، إنها قررت نشر تفاصيل الواقعة بعد انتشار معلومات مغلوطة، مؤكدة أن ما حدث "لم يكن خناقة عيال، بل محاولة قتل متعمدة"، مضيفة أن زوجها دخل العناية المركزة في حالة غيبوبة نتيجة نزيف في المخ، بينما أُجري لابنها عملية جراحية لتركيب شرائح ومسامير بالكاحل، وأصيب ابن عمته بكسر في الأنف وارتجاج في المخ وجروح متعددة بالوجه والجسم.
وتولت الأجهزة الأمنية استكمال التحقيقات وفحص كاميرات المراقبة وسماع أقوال المصابين وشهود العيان، تمهيدًا لبدء محاكمة المتهم أمام محكمة الجنايات في القضية التي شغلت الرأي العام.
















0 تعليق