قوة سلاح الثقافة الحضاري: المتحف المصري الكبير.. ظاهرة تعزز طاقة التراث البشري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قد نقرأ بعد أشهر، أو سنوات قليلة قادمة عن القوة التي أطلقتها مصر لتكون منظومة إنسانية كونية، أرق نعومة، سلاحها، أن يتاح للإنسان أن يدخل عوالم طاقة  المتحف المصري الكبير، وهي طاقة إيجابية مختلف في التكوين والأثر والجمال يأت، عدا عن انها ظاهرة ثقافية إنسانية، توفر عالمنا، ذلك الألق والشغف الدهشة.

*نقاط طاقة التوازن الثقافي. 
أتاح للكون، للانسان اليوم، نقاط طاقة التوازن الثقافي.  فالمتحف المصري الكبير،  سبق مكنون المتحف البريطاني ومكتبة الفاتيكان، ومكتبة الكونجرس، ومتحف الفضاء والطيران في واشنطن، وهو يترك، عربيا وإسلاميا، ممر الحضارات الإنسانية في البلاد العربية، تضرب بها الريح والإهمال، وتقليد طاقة الغرب الثقافية، اقصد هنا المتاحف التي باتت تستنسخ ما في أوروبا والعالم من متاحف أو قاعات أو حراك ثقافي. 
هذا المؤشر، يستدعي، أن نستعيد دهشة وصدمة وجدل  ما شهده العالم مساء يوم السبت  في أول شهر تشرين اول أكتوبر 2025، عندما نثرت مصر الحضارة والانسان وقوة الدولة وقوتها في سيادة الدولة والرئيس، الذي قاد معالم الإنجاز، لمصر اولا ولاقوة مصر الشعب والأمن والجيش، الذي كان من حماة الآثار المصرية العريقة وهي تتجدد، كظاهرة ثقافية إنسانية، امتدت خلالها جذور الثقافة والقوة والسلام الناعمة.

*مصر كللت محبتها الجيوسياسية الثقافية الكونية.

.. واجهتني عديد المطالب، لأقدم في تصريحات خاصة، عن إثر ما رأيت في ساعات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، كنت في تحب واضح من جراء جراحة صعبة في القلب، قلب مفتوح، ولكنني من موقعي في العاصمة الأردنية عمان، قلت لبعض الصحف والمواقع ومنها، أن: مصر كللت محبتها الجيوسياسية الثقافية، التي توالت حضاريا منذ أكثر من 7000 آلاف، تلونت بالقوة والجمال والجدل الإنساني، الإبداعي لما كان عليه الدور الحضاري للإنسان المصري.

.. *عن الوهج الفلسفي الموروث.

المتحف المصري الكبير، جعلت الآثار وعلوم المصريات، كأنها تلك المرصد التراثية، ومنها صقلت موجودات وأثار وجداريات وبرديات المتحف، بكل أصالتها المصرية الفرعونية القديمة، المكون الثقافي المصري والعربي والعالمي، مؤكدًا وهي منذ انطلاقها بكل هذه المهدية الثقافية، حمل قوة واستقرار مصر اليوم أبرزها ما كان نواة في معلم كوني، يتكون مرحليا من عمق دور ومعاناة وتكامل الإبداع الإنساني.

لهذا نعود إلى التأكيد أن:
*المتحف هو إثر وتأثير مشترك لفلسفة الإبداع.، وهذا يدل، أن فهم منظور الأثر والحدث وثقافيا، يولد طاقة متجددة نادرة. 
لهذا، نعي، أن العالم، والكون سيقدر ذلك، فالمتحف هو إثر وتأثير مشترك لفلسفة الإبداع عند كل مصري منذ كانت الأرض في مخاضها وصراعها النواة، الأولى بكل بيئتها وخصبها وجمالها.

* مصر قدمت إشارة من وعن قوتها واستقرارها الثقافي الحضاري.

، المتحف هو حياة لن تتوقف، بل سيكون المرجع المعتمد لحياة وانسان وإثار مصر القديمة، وفيه قطع وإبداعات لا مثيل لها.

*جنوح حضاري أغنى تراث الإنسانية.

لم يكن المتحف قصة أو رواية أو مسرحية أو قصيدة، هو كل ذلك مرهون بالفكر الحضاري لعمل الإنسان المصري منذ الأزل والي اليوم. 
.. وهو المكنون، الذي سيكون أزلي نادر يحتضنه الإنسان المصري بكل امتداد بين قارتي أفريقيا واسيا، إذ يتيح لنا المتحف المصري الكبير قدرات مهمة على فهم كيف كانت الحضارة المصرية وإلى أي جنوح حضاري أغنى تراث الإنسانية.

*لحظة مفتوحة على جمال وقوة وسلام. 
المتحف المصري الكبير، لحظة مفتوحة على الجمال وقوة وسلام، وطاقة مصر هبة النيل. 
.. ومن هبة النهر العظيم تلك العيون الساحرة القاهرة النداهة التي تتبعها في قناع توت غنج آمون أو في عنوان وعظمة وقفة الملك رمسيس الثاني.
.. وفي أفق الافتتاح، التأكيد أن منظومة المتحف المصري الكبير لن يكون لها اي مثيل أو بديل أو موروث، أنه طاقة إيجابية ولدتها مصر للكون، غالبا صعب ان لا يعود إليها الانكسار للحوار والجدول وتردد الطاقة.


*متحف مصري ضد اعتيادي المألوف
 

في عالم اعتاد استقرار الأعمال الثقافية السياحية الموروث في التراث البشري، المتحف المصري الكبير، اطلق الطاقة الحضارية النادرة المختلفة، ووفر لأثار مصر الفرعونية أمنها الثقافي والحضاري  النسبي، بعيدا عن  وهم أو مخاوف  ان  التحول الثقافي، يجب أن يبقى في حالة استقرار، أو تكرار، وحماية شكلية، لهذا كان قرار المتحف المصري الكبير، ليس مجرد قرار إداري، كان إعلان حرب على ايقونات البيروقراطية وتجارة الغبار ووهم الممكن السائد، لهذ جاءت طاقة المتحف المصري الكبير، كأنها وهج تستعيد امجاده الدولة المصرية، نحو أفق ثقافي عريق يتجدد، لهذا ظهرت الطاقة الثقافية الجمالية الحضارية، وبدت جمالياتها النظيفة، مذهلة وجاد، بمعنى ان الحدث طاقة لها ديمومتها أسرارها مدرستها في علم وحوار المصريات، ولن ينتهي الجمال  الجيو ثقافي والسياسي  في ذات المشهد. 
المتحف المصري الكبير كان منذ نواته الأولى، حالة تبحث عن المرتبط بالطاقة الإنسانية الإيجابية،  والنتيجه شكلت عودة  مهمة نادرة عالميا، فقد تحقق لمصر الحضارة "سلاح الطاقة الحضارية ونوعها الثقافي المهم، ولكنه الأكثر مصادمة مع الحضارات، فكانت مصر لها حوارها الأول".. انه المتحف المصري الكبير.

 *استشراف المستقبل حضاريا
في المتحف المصري الكبير، تتولد محطات تتجدد، إذ يتيح المتحف، نظرة مهمة تدعو إلى مأسسة  المتحف، وبالتالي فتح المؤشر الحضاري، الاستشراف المستقبل، وتعظيم حوار الثقافة الوطنية المصرية، وجعل نواته في مظاهر سيادة، عالمية، حريتها في الفخر بأن طاقة التجديد تحتاج وعي وحزم متقدم يعلي شأن جيوسياسية العمل والإبداع الثقافي، واستثمار قوة وثقافة المبدع المصري عبر عمل يحيل الطاقة السالبة إلى طاقة مبدعة للإنسانية. 
على مصر، استشراف المستقبل في حوار مفتوح ينطلق من المتحف المصري الكبير، ويعم كل الحوار والشخصيات والكتاب في مصر، وهو استشراف كوني، ليس محلي أو الطاري قومي، فالذي يجمع، يؤسس لرؤية الاستراتيجية.. النموذج في المتحف المصري الكبير.. ومنه نرى جمال الإبداع الذي يعلي مستقبل مصر الثقافة والحضارة والفنون والآداب. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق