تعليم الغربية: ندوة توعوية عن التغيرات المناخية بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت مديرية التربية والتعليم بالغربية اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 ندوة توعوية بعنوان "التغيرات المناخية" بإحدى المدارس التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية، بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة بالغربية، وذلك في إطار خطة الوزارة لرفع الوعي البيئي بين الطلاب وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وتحت إشراف المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.

استهدفت الندوة توعية الطلاب بمخاطر التغير المناخي وأسبابه وتأثيراته على الإنسان والحياة والطبيعة، حيث شارك فيها نحو 50 طالبًا وطالبة من المراحل المختلفة، وأقيمت فعالياتها على مسرح المدرسة بحضور عدد من المعلمين والمشرفين.

وقدمت الندوة شيماء شيخون أخصائي الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شؤون البيئة بالغربية، والتي تناولت خلال حديثها تعريف ظاهرة التغير المناخي وأهم الأسباب التي أدت إلى تفاقمها، مثل الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية والاحتراق المفرط للوقود الأحفوري، مؤكدة أن التغير المناخي أصبح من أبرز القضايا العالمية التي تؤثر على كل مظاهر الحياة.

وأوضحت المحاضِرة أن التغيرات المناخية تُسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتراجع خصوبة الأراضي الزراعية، وزيادة معدلات الجفاف والتصحر، مشيرة إلى أهمية الوعي البيئي ودور الفرد والمجتمع في الحد من الظاهرة عبر اتباع ممارسات صديقة للبيئة.

كما تطرقت إلى مفهوم التصحر وتأثيره على حياة الإنسان والزراعة، موضحة أن الدولة المصرية اتخذت خلال السنوات الأخيرة عدة خطوات جادة لمواجهة آثار التغير المناخي، من بينها التوسع في زراعة الأشجار قليلة الاستهلاك للمياه، وتنفيذ حملات توعية للحفاظ على الثروات الطبيعية، وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية التي تضر بالتربة وتمنعها من التجدد.

وخلال الندوة، تناولت شيخون بالشرح ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحة أن الثورة الصناعية وما صاحبها من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان كانت سببًا رئيسيًا في زيادة حرارة الأرض، ما أدى إلى تغير أنماط المناخ، وظهور مشكلات بيئية وصحية متعددة، منها تغير مواسم الزراعة وازدياد أمراض الحساسية، وذوبان الجليد في القطبين، وما يترتب على ذلك من فيضانات مدمرة قد تؤدي إلى بوار الأراضي الزراعية.

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية استخدام الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة كحل مستدام لمواجهة هذه الظواهر، مشددة على ضرورة نشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين الأجيال الجديدة، كونهم العنصر الأساسي في بناء مستقبل أكثر استدامة.

وحظيت الندوة بتفاعل واسع من الطلاب، الذين طرحوا العديد من الأسئلة حول دور الإنسان في حماية البيئة، وسبل المشاركة في المبادرات البيئية المدرسية، في تأكيد واضح على نجاح اللقاء في تحقيق هدفه التوعوي والتربوي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق