شهدت أسواق محافظة الغربية اليوم حالة من الاستقرار الكامل في أسعار اللحوم البلدي بمختلف أنواعها، لتواصل المحافظة هدوءها السعري المستمر منذ مطلع أغسطس الماضي، وسط وفرة كبيرة في المعروض من اللحوم الطازجة والمذبوحة يوميًا داخل المجازر الحكومية والمرخصة والمحال المعتمدة.

ويعكس هذا الثبات حالة من التوازن بين العرض والطلب، خاصة بعد انحسار موسم الأعياد وتراجع الإقبال النسبي على الشراء، وهو ما ساعد على استقرار الأسواق في مدن طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وسمنود وكفر الزيات وبسيون والسنطة وقطور.

انتظام الذبح وتوافر المعروض يوميًا

أكد عدد من الجزارين أن عمليات الذبح اليومية بالمجازر الحكومية والخاصة تسير بوتيرة منتظمة، ما يضمن تدفق اللحوم الطازجة للأسواق دون انقطاع.

وأشاروا إلى أن توافر الإنتاج المحلي من مزارع الثروة الحيوانية بالمحافظة أسهم في تغطية الطلب بالكامل، لافتين إلى أن استقرار الأسعار يعود إلى انتظام المعروض وتراجع معدلات الشراء مقارنة بالفترات السابقة.

وأوضح بعض الجزارين أن السياسة الحالية القائمة على التوريد المستمر والرقابة اليومية من الجهات المعنية منعت أي محاولات لرفع الأسعار أو تخزين اللحوم بهدف المضاربة، رغم ارتفاع بعض تكاليف النقل والطاقة.

التموين تضخ لحومًا بأسعار أقل لدعم المواطنين

وفي إطار الجهود الحكومية لضبط الأسواق، تواصل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالغربية، بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ضخ كميات إضافية من اللحوم البلدي والطازجة داخل المجمعات الاستهلاكية والمنافذ التموينية المنتشرة في مراكز ومدن المحافظة.

وأكد مسؤولو التموين أن اللحوم المطروحة داخل المجمعات تُباع بأسعار تقل من 10% إلى 15% عن الأسواق الحرة، ما شجع العديد من المواطنين على الشراء منها، خاصة في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

أسعار الحوم في الغربية اليوم (بالجنيه للكيلوجرام)

توقعات باستمرار الاستقرار حتى نهاية العام

توقع عدد من الخبراء والمراقبين أن تستمر حالة الثبات السعري حتى نهاية عام 2025، بفضل استقرار الأعلاف ومدخلات الإنتاج، إلى جانب التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية والمربين وأصحاب المجازر.

وأشاروا إلى أن محافظة الغربية تشهد واحدة من أكثر الفترات استقرارًا في أسعار اللحوم منذ بداية العام، وهو ما يعكس نجاح السياسات الرقابية وسلاسل الإمداد المتكاملة في تحقيق توازن مستدام يضمن حماية المستهلك واستقرار السوق المحلي.