وأوضح المسؤول الأمريكي أن “مجلس الأمن شدد على ضرورة التوصل إلى تسوية تقوم على التوافق بين الطرفين المعنيين مباشرة، أي جبهة البوليساريو والمغرب، ولم يمنح “حصرية” لخطة الحكم الذاتي”، معتبرا أن الحوار المباشر “هو السبيل الواقعي والوحيد لتجاوز حالة الجمود التي يعرفها الملف”، في حين تُعتبر الجزائر وموريتانيا دولتين مرافقتين للقضية بحكم الجوار والتاريخ، وليستا طرفين مباشرين في النزاع.
وأضاف مسعد أن الولايات المتحدة “تدعم كل الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الجادة بين الجانبين، وتشجع الطرفين على المضي نحو اتفاق متوازن يرضي جميع الأطراف ويحترم القانون الدولي”، مبرزا أن موقف جبهة البوليساريو “لا يمكن وصفه بالسلبية كما يُروَّج، بل يتضمن تحفظات مشروعة وطبيعية في سياق نزاع بهذا الحجم والحساسية”.
وفي ما يتعلق ببعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، أكد بولس مسعد أنها “أُنشئت أساسا لتنظيم استفتاء لتقرير المصير”، مضيفا أن “تفاصيل هذا المسار تبقى رهينة التفاهم بين الطرفين المعنيين مباشرة”.
كما أشار المستشار الأمريكي إلى أن “الإشكال الحقيقي لا يكمن في مضمون القرار الأممي، بل في مقدمته التي حملت بعض الصياغات القابلة للتأويل”، مذكّرا بأن “جوهر النص يؤكد على أن جميع الخيارات تظل مفتوحة أمام حل سلمي عادل ومتفق عليه، بما ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة”.








            





0 تعليق