ترأس الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، اللقاء التكويني الرابع لمجلس سلطانة العذارى للأشبال بسوهاج.
جاء ذلك بمشاركة الأب جرجس ناروز، المرشد الروحي للمجلس، حيث بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها راعي الإيبارشيّة، حيث ألقى نيافته عظة الذبيحة الإلهية.
"جنود مريم" ليس مجرد لقب بل هو دعوة ورسالة
وقال الأب المطران في تأمله: أيها الأحباء إن اسمكم "جنود مريم" ليس مجرد لقب، بل هو دعوة ورسالة، فالجندي الحقيقي لا يعيش لذاته، بل يكرّس حياته في طاعة، واستعداد، وثبات من أجل الملكة التي يخدمها ومريم هي ملكتنا، وأمنا، ومثالكم الأعظم هو العذراء مريم نفسها، أول من قال: "ها أنا أمة الرب، ليكن لي بحسب قولك"، في هذه الكلمات نجد ثلاثة ملامح لكل خادم مريمي: الطاعة الكاملة فمريم لم تضع شروطًا، لم تسأل عن الطريق، بل سلّمت إرادتها بثقة، هكذا أنتم مدعوون أن تطيعوا الله، والكنيسة والطريق الذي ترشدكم إليه النعمة، بثقة كاملة في محبة الله، الخدمة المتواضعة بعد البشارة.
الجندي المريمي لا يبحث عن المجد بل عن الفرح في العطاء الصامت
وتابع، لم تجلس مريم لتتأمل عظمتها، بل أسرعت إلى أليصابات لتخدمها، الجندي المريمي لا يبحث عن المجد، بل عن الفرح في العطاء الصامت، في كلمة طيبة، أو مساعدة بسيطة، أو صلاة لأجل الآخرين، الثبات في الألم فمريم كانت واقفة عند الصليب.
لم تهرب ولم تتراجع، والجندي المريمي يبقى أمينًا في وقت التجارب، يحمل الصليب بفرح، لأنه يعرف أن النصرة تأتي من الرب، فلنطلب اليوم من أمنا العذراء أن تعطينا قلبًا يشبه قلبها: قلبًا طائعًا، متواضعًا، وثابتًا في الحب، ولنردد معها كل يوم: "ها أنا أمة الرب، ليكن لي بحسب قولك".
العقائد المريمية الأربعة
تلا القداس الإلهي، عدد من اللقاءات التكوينية، والفقرات المتنوعة، حيث كان اللقاء الأول حول "العقائد المريمية" مع الأب جرجس ناروز، تحدث فيه عن العقائد المريمية الأربعة، مؤكدًا أهمية دراستها، وفهمها بشكل جيد.
وشملت العقيدة الأولى عقيدة "مريم العذراء والدة الإله"، التي تم الإعلان عنها في المجمع المسكوني المنعقد في أفسس عام 431م وهي العقيدة المريمية الأساسية التي تجمع كل المسيحيين.
والعقيدة الثانية عقيدة "العذراء التي حبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية"، حيث أوضح أن مفهومها، ومضمونها يرجعان إلى العصور المسيحية الأولى.
وتناول العقيدة الثالثة عقيدة "مريم العذراء دائمة البتولية" موضحًا أنها بتول قبل الولادة، وفي الولادة، وبعد الولادة. واختتم بالعقيدة الرابعة عقيدة "انتقال مريم بالنفس والجسد إلى السماء"، مؤكدًا أنها حقيقة موحى بها من الله وعقيدة إيمانية.
لقاء عن الشخصية المريمية
اللقاء الثاني الشخصية المريمية (الأنبا إسطفانوس الثاني) قدمت أمينة سر مجلس الأشبال لقاءً عن "الشخصية المريمية"، تناول حياة الأنبا إسطفانوس الثاني مركزة على نشأته، وعلاقته الوطيدة بالقديسة مريم، ومحبته الشديدة لها، وتلاوته المستمرة للصلوات المريمية، كما سلطت الضوء على دوره البارز في نشأة المجلس الإقليمي بمصر، وكونه مرشدًا روحيًا للمجلس الأعلى بلبنان، ومصر، ودوره الكبير في ترجمة كتاب الدليل المريمي.
واللقاء الثالث "كيف أكون جنديًا مريميًا على المستوى الشخصي". وفي الختام تم تنظيم لقاء تفاعلي حول هذا الموضوع، حيث تم تقسيم الحاضرين إلى مجموعات، لمناقشة الموضوع من خلال أربعة أسئلة محورية وهي: من هو الجندي المريمي؟، ولماذا اخترت أن أكون جنديًا مريميًا؟، وماذا تطلب من عضويتي بجنود مريم؟، وكيف أكون جنديًا مريميًا على المستوى الشخصي؟، وانتهى اليوم التكويني الروحي بزيارة إلى الدير الأحمر، بسوهاج.















0 تعليق