وزيرة البيئة: إجراء تحاليل للتربة بالمناطق التي تعرضت لسياسة الأرض المحروقة إبان الإستعمار

النهار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت وزيرة البيئة كوثر كريكو، أن الذاكرة البيئية جزء لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية. مشيرة إلى أن الحفاظ عليها يندرج في إطار مواصلة مسار التوثيق العلمي لجرائم الاستعمار وآثارها البيئية الممتدة إلى اليوم.

وخلال إشرافها رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تشريفت، على انطلاق أشغال الملتقى الوطني حول الآثار البيئية للاستعمار في إفريقيا، أوضحت وزيرة البيئة أن قطاع البيئة أرسى نظاماً بحثياً لتوثيق هذه الحقائق التاريخية من خلال دراسات وشهادات حية لمجاهدين عايشوا تلك المرحلة. للتأكيد على أن الاستعمار “لم يكن حاملاً للحضارة بل للدمار”.

وأشادت الوزيرة بـ”الاحترافية العالية والتفاني الأصيل لأفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في حماية مقدرات الوطن. لا سيما البيئية منها، والتصدي لكل محاولات زعزعة استقرار الجزائر ومسارها التنموي”.

كما أكدت وزيرة البيئة إلتزام قطاعها بتجسيد توصيات هذا الملتقى على المستويين الوطني والإفريقي. في إطار إحياء الذاكرة الوطنية وترسيخ الوعي البيئي المرتبط بتاريخ الجزائر وكفاحها من أجل الحرية والسيادة.

وفي تصريح للصحافة، أفادت الوزيرة بأنه تم تكليف المركز الوطني للتنمية المستدامة التابع للوزارة بإجراء تحاليل لعينات من التربة في بعض المناطق التي شهدت عمليات قصف وتعرضت لسياسة الأرض المحروقة إبان فترة الاستعمار، مبرزة أن النتائج الأولية لهذه العملية، التي جاءت بالتنسيق مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، “أثبتت وجود أضرار بيئية معتبرة في الأماكن المعاينة، مع ملاحظة تدهور الغطاء النباتي واختلال المنظومة الإيكولوجية”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن قطاع البيئة “سيعمل بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية من أجل تعميق الدراسات بطريقة علمية دقيقة لتحديد الأضرار التي لحقت بالغطاء النباتي في الجزائر جراء الممارسات المخالفة للقوانين والأعراف الدولية، لا سيما البيئية منها”.

div>

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق